باعت مجوهراتها وأعطت ثمنها لـ “المليجي” ولم يحضر في تشييع جثمانها أي فنان.. مُقتطفات من حياة المرأة الحديدية «علوية جميل»

“المرأة الحديدة” لقب اشتهرت به، ولمشوارها الحافل في مجال المسرح عرفت برائدة المسرح، وأشهر مسرحياتها كانت مسرحية «راسبوتين»، إلا أنها لم تغلق نفسها على المسرح فقط بل شاركت في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية، ومن أشهر مسلسلاتها: مسلسل «القط الأسود»، من بطولة عمر الحريري ومديحة سالم وتوفيق الدقن، أما عن مكتشف تلك الموهبة العظيمة فكان الفنان الكبير يوسف وهبي، إنها الفنانة علوية جميل، وفيما يلي سنعرض لكم مقتطفات عن علوية جميل وذلك عبر موقعنا المتميز موقع نجوم مصرية.

نشأتها

اسمها الحقيقي “إليا صابات خليل مجدلاني”، لبنانية الأصل إلا أنها عرفت بـ “علوية جميل”، المرأة الحديدية، وحماة السينما المصرية، ولدت في قرية طماي الزهايرة عام 1910، وتزوجت عن عمر 13 عامًا، ومن ثم التحقت بفرقة ”رمسيس” مع الفنان يوسف وهبي، عام 1925 عن عمر 15 عامًا، وبعدها الفرقة القومية، أشهر أدوارها كان عن تجسيدها أدوار الشر والمتسلطة والأم قاسية القلب، ومن أشهر أفلامها التي أدت فيها دور الأم القاسية، فيلم ”مفيش تفاهم”، فجسدت دور الزوجة الآمرة والناهية، ولها تحكم في زوجها، فلا يقدم على شيءإلا بعد اخذ الإذن منها، وله حدود لا يتعداها.

 

مشوارها الفني

لقبت برائدة المسرح لمشوارها الحافل في مجال المسرح، من بينها: ‘راسبوتين، الكونت دي مونت كريستو، الوطن، الطلاق، النائب المحترم، دم ملوث”، وبدأت مشوارها في السينما عام 1940، وأول أعمالها كلن عن دورها في فيلم ”بورسعيد”، وأشهر أفلامها ”القصر الملعون، التلميذة، مفيش تفاهم، معجزة السماء، نساء بلا رجال”، ومسلسل وحيد ”القط الأسود” مع زوجها، إلا أنها في عام 1964 اعتزلت الفن، وتفرغت لبيتها وزوجها.

علاقتها بزوجها مشابهه لفيلم ”مفيش تفاهم”

لم يكن فيلم “مفيش تفاهم”مجرد شخصية تؤديها، بل كانت تعبر عن شخصيتها الحقيقية، فكانت متزوجة من الفنان محمود المليجي، وكانت تمنعه من استقبال أصدقائه بالمنزل، فكانت أكبر منه بالسن، دام الزواج حتى توفي محمود المليجي في عام 1983، وبالرغم من علاقاتها العاطفية العديدة إلا أنها انتهت جميعا بالطلاق، بناءًا على أوامر علوية جميل.

قصة حب علوية والمليجي

أما عن قصة حب علوية جميل ومحمود المليجي، فابتدت عندما كانا يعملان سويًا في فرقة فاطمة رشدي، وسافرا معًا في إحدى المرات إلى رأس التين لتقديم عرض مسرحي، إلا أنه هناك استقبل خبر وفاة والدته، والذي كان متعلقً بها كثيرًًا، مما تسبب له الخبر في صدمة كبيرة، أدخلته في حالة من الضياع، ولم يكن معه تكاليف السفر وإجراء مراسم الجنازة، فقامت الفنانة علوية جميل ببيع أساورها الذهبية وأعطته الفلوس للسفر وإقامة الجنازة، ومن هنا تعلق محمود المليجي بها وبموقفها الجميل معه، وبعد فترة طلب منها الزواج ووافقت، وتم الزواج عام 1931، وكونا بعدها سويًا ثنائيًا في مجموعة من الأفلام.

أسرار عن حياة علوية جميل

نشرت مجلة المصور في رمضان عام 1949 موضوع عنها، قالت فيه بأنه تعشق الأحياء الشعبية، وتحب قضاء الوقت في الأماكن الروحانية، مثل منطقة السيدة زينب وحي الحسين وخان الخليلي، كما أن لديها مائدة معروفة بمائدة علوية جميل بمقهى الفيشاوي، لم يكن يجرؤ أي أحد الجلوس عليها طوال شهر رمضان الكريم، وما إن تدخل المقهى يلتف حولها الفنانون والفنانات وجمهورها، وبالرغم من شهرتها بالشريرة، والمرأة الحديدية، وحماة السينما المصرية، إلا أن لها مواقف طيبة لا يمكن نكرها، ولا توجد في الكثيرين، وعن وفاتها في 16 أغسطس 1994، لم يحضر في تشييع جثمانها أي فنان!


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد