المرأة العصرية وفن الانتصار على الرجل

تتسوق المرأة العصرية في ارفي المولات التجارية، وتلبس أفخم الثياب، تشتري اغلى أنواع الجوالات، وتستخدم أجود أنواع العطور،  لا تخجل من رفع صورة سيلقي خاصة على الانترنت لاظهار مكياجها الجديد أو لون الاكلادور وأحيانا تتباهى بلون الشعر الذي صبغته من دقائق، أو موضه جديده لتسريحه الشعر، تقرأ وتتعلم وتتواصل مع الأخرين  ولا تفارق يدها منصات التواصل الاجتماعي، ومع كل هذا التطور والحرية تتعامل أحيانا مع الرجل وكأنه من الكماليات لحياتها الخاصة.

حرية المرأة

تغضب عندما يسألها إلى اين ستذهبين، وان لم يسألها ثارت وصرخت، في الأولى تقول انت لا تثق في زوجتك، وفي الثانية تثورعلى رجولته ظنا منها بأنه لا يغار عليها، وان تعامل معها كصديق، بحثت عن الحب، وان ارتفع هرمون الحب والسعادة وذابت المشاعر بحثت عن الجنس، وعندما يشتعل الرجل ويهتم بالجنس تتهمه بالفوضوي الهمجي.

الشاهد انها في كل مرة تحاول الانتصار لرأيها وظنها، وتظهر الرجل بأنه مخطأ ولها من التبرير ما يقتنع به البعض،  تضحك وتبكي وتصرخ وتغرق في الهدوء وكل هذه المشاعر والتعبيرات في نفس الوقت،  سلسلة من المتناقضات تمتزج، تقول لا اريدك ارحل عني لا احبك، وتحمل لك اجمل معاني ومشاعر الحب.

 

ان الحرية الفجائية  اخذت المرأة العصرية من القفص إلى الطيران في كل الاتجاهات في وقت واحد، فهي ترغب في الصداقة وتذوب بكلمات العشق والهيام وترغب بالجنس وتهمل القديم وتهلل وترقص للجديد وتعيش كل المشاعر وكل المتناقضات في أن واحد، بين الدموع والضحكات تتعذب وتسهر تحلم وتتمنى تسخر وتفخر، بين  طرائف  تستغربها ومشاكل تضحكها والام تبكي لها وقصص تعايشها.

على المرأة العصرية التي تمتعت بالحرية الكاملة أن تشعر بواجبها كما تطالب بحقوقها فعندما يطغى الاحساس بمطالب الحرية على الاحساس بالواجبات يختل التوازن، وهنا تبدأ في السير في كل الاتجاهات في نفس الوقت فلا تعرف ماذا تريد ومن اين بدأت وإلى اين ستنتهى.

انها معادلة صعبة تحتاج إلى العقل والحكمة والعدل، فالعصرية والثقافة والحرية لابد  ان تمزج جميعا في بوتقة الاحساس بالمسئولية، لست ضد حقوق المرأة واحترام تكوينها الفطري ومشاعرها لكنى أحبها  امرأة عصرية تقدر المسئولية، ولا أغفل دور الرجل العصري الذي فشل في اتقان فن التعامل مع المرأة فنجح في حياته العملية خارج البيت وفشل في مؤسسته الصغيرة داخل البيت.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد