المثلية الجنسية خطر: دمر الكبار ويهدد الصغار

محمد إبراهيم: يكتب

لقد خلق الله جل جلاله، أبينا آدم عليه السلام رجلا وزوجته الأم حواء أنثى، وألقى الله سبحانه وتعالى الفطرة السليمة فيهم ليعيش كل إنسان منهم بما خلقه الله عليه، ويقوم كل فرد منهم بالدور المكلف به فآدم عليه السلام كرجل يقوم بالزواج من حواء عليها السلام حتى يصبح هناك تكاثر وبناء للأمة هذه فطرت الله التي فطر الناس عليها.

ولكن الغريب والمصدم في زمن الغربة الذي نعيش فيه الآن، أن نجد الميزان قد اختل والأمور قد انقلبت رأسا على عقب أصبح هناك رجال يتمنوا أن يتحولوا إلى نساء، وهناك نساء يردن أن يتحولن إلى رجال، اختل ميزان الطبيعة الإلهية حتى وصل هذا الفكر وتمركز في عقول الشباب والفتيات، ودمر الفطرة الإلهية عندهم ولكن الخوف كل الخوف أن نكتشف محاولات وصول هذا الفكر الضال إلى عقول أطفال الأمة، ومن هنا وهناك وقفات وأسئلة كثيرة فوق المعتاد حتى نشرح بالتفاصيل المثلية وخطرها على المجتمع.

أولا: ما هي المثلية الجنسية؟

المثلية الجنسية هي، فكر علماني متطرف تصدر لنا من بلاد الغرب وانتشر في مصر بشكل كبير، وهو أن يصبح الرجل امرأة والمرأة رجل أو يعيش الرجل امرأة بالليل ورجل بالنهار، كما هو منتشر في لبنان مثلا ولا يخفي علي أحد خطر هذا الأمر.

ثانيا: كيف انتشر فكر المثلية الجنسية في مصر؟

كانت مصر وشعبها في أمان تام من هذا الفكر المنحل الذي يقضي على الطبيعة التي خلق الله الناس عليها حتى ذهب بعض رموز ظاهرة وأكثرهم من الممثلين

وفئة من الشعب، الذين سافروا إلى بلاد مختلفة وتلقوا هذا الفكر حتى شعر كل منهم بالميول إلى الجنس الآخر ولكن الخطر كل الخطر أن تكون أكبر نسبة ميولا هي عند الرجال أن يتحولوا إلى نساء، ويقومون بدور المرأة في كل شيء خصوصا في المعاشرات الجنسية.

ومن هنا انتشر هذا الفكر المنحل في مصر، وقد شاهد الجميع على برامج تلفزيونية حالات بالفعل من الرجال يعيشون كنساء ويقولون إننا نعاني من نظرة المجتمع لنا ويستغيثون على باطلا.

ثالثا: تأثير فكر المثلية الجنسية على المجتمع؟

لا ريب عندي أن المجتمع على وشك الدمار وبالفعل لقد دمر هذا الفكر العلماني الكبار، والآن يهدد الصغار فبسبب المعاشرات الجنسية التي تحدث بين الرجال وبعضهم انتشر مرض الإيدز، بشكل كبير وتوجد أماكن الآن خاصة بتجمعات المثليين يعيشون مع بعضهم كرجال ونساء حتى تم تدمير الرجولة عندهم واستحوذ عليهم الشعور الأنثوي، وتم القضاء على آلاف من ضحايا هذا الفكر الضال ولكن أن يتحول الأمر إلى تهديد الأطفال الصغار إذا نحن نحتاج إلى وقفة من حديد، نعم أصبح خطر المثلية الجنسية يهدد أطفال المجتمع عن طريق مشاهد الكرتون ومجلات خاص يحبها الأطفال، لنجد فيها بث فكر المثلية في عقولهم منذ الصغر عن طريق رسومات يعتقد الأهل أنها لا خطر فيها، ولا يعلمون أنها تقضي تدريجيا على أولادهم وحياتهم ومستقبلهم ومن هنا يأتي دور الأسرة، كما أوضح في جميع مقالاتي، يجب  المتابعة المستدامة من قبل الأسرة للأطفال، وعدم معاملة الطفل كفتاة عندما تقوم الأم بتدليل الطفل بلغة المؤنث، هذا خطأ وخطر كبير ويساعد على نمو هذا الخطر الفكري في عقل الطفل لأنه سيدمن أن يعيش بإحساس الأنثى كما تعود منذ الصغر أفيقي يا أسر المجتمع إنكم تدمرون أطفالكم وأنتم لا تشعرون.

رابعا: هل ساهمت الدولة في نشر المثلية الجنسية ؟

نعم بشكل كبير، عندما تسمح الدولة بإقامة حفلات للمثليين ورفع العلم الخاص بهم، إذا الدولة تشارك في انتشار هذا المرض في البلاد يجب على الدولة التصدي لهذا الفكر ومساعدة من يعاني من هذا المرض على الشفاء منه في أسرع وقت ممكن، كما يجب أيضا منع المجلات التي تنشر للأطفال بغرض تنمية المثلية في عقولهم.

خامسا: كيف نحارب المثلية الجنسية؟

محاربة فكر وخطر المثلية الجنسية، لا ريب أنه يحتاج إلى جهد كبير وأن يشعر المجتمع بالمسؤولية، وتبدأ المحاربة من الأسرة بالتربية الصحيحة والتوعية وزرع القيم الأخلاقية في الطفل، فالبيت هو أساس البناء يجب المتابعة المستدامة، ونتابع ماذا يفعل الطفل، ماذا يقرأ، ماذا يشاهد، وأمور كثيرة يعلمها الجميع ومن لا يعلمها توجد علي المواقع الإخبارية كثيرا من مقالات التنمية البشرية .

سادسا: ما هو دور الأزهر الشريف في محاربة هذا الفكر؟

أقول دائما وأبدا إن مؤسسة الأزهر الشريف هي فنار الأمة، فعن طريقها تنشر الأخلاق والتوعية يجب على الأزهر نشر ثقافة قدر الرجولة عند الشباب، وأهمية الدور الذي يقومون به وكذلك النساء، فاستمرار الحياة يحتاج إلى ذكر وأنثى على الفطرة التي شرعها الله سبحانه وتعالى.

سابعا: دور المجتمع في محاربة المثلية الجنسية؟

كما ذكرت سابقا المجتمع مسؤول، بل كل فرد في المجتمع مسؤول لذا يجب أن تتغير ثقافة أفراده ومحاولة التصدي لانتشار هذا الفكر الضال، وعدم تشجيع الشباب عليه سواء كان بأفعال أو بكلمة أو حتى بالتضامن معهم وإظهار التأييد لهذا الفكر، كما يمكن أن يشارك أفراد المجتمع عن طريق نشر التوعية للشباب حتى لو كان على حساباتهم  الشخصية على السوشيال ميديا، فنحن نعيش في مجتمع واحد والكل مسؤول، وختاما رحم الله من كان ضحية للجهل الأسري والمجتمعي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد