الفنان السيد راضي الذي أنهى المرض حياته أثناء التصوير

السيد راضي، واحداً من عمالقة الفن والمسرح في مصر والوطن العربي، وقالت عنه زوجته في لقاء بعد وفاته بأنه من عشاق المسرح الذي عمل به لأكثر من نصف قرن من العطاء، سواء في الأعمال التي عمل بها كمخرج مسرحي، أو كممثل، كما أنه يعتبر واحداً من أهم القامات المسرحية التي أنجبتها مصر.

ولد السيد راضي في الخامس من فبراير عام 1935، بإحدى قرى محافظة الغربية، حيث والده كان يعمل مهندس مساحة، ووالدته ربة منزل، درس وبدأ حياته المهنية في مدينة طنطا، وبعد انتهاءه من المرحلة الثانوية، اتجه هو وأسرته لمحافظة القاهرة، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية بقسم التمثيل والإخراج عام 1960.

و كونه المولود الأول الذكر بعد 3 فتيات في عائلته، أخفت أسرته نوعه عن الجميع خوفاً من الحسد، وقد اطلق عليه اسم السيد، نسبةً إلى جده من الأب والأم، وبعد فترة أعلنت أسرته عن قدوم مولودها الذكر، السيد راضي.

كانت هوايته الوحيدة هي التمثيل الذي شغل تفكيره، واشترك في فرقة مدرسة طنطا الثانوية وحصل حينها على الميدالية الذهبية، ومطبوع عليها صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

بعد استقراره في القاهرة والتحاقه بمعهد الفنون المسرحية، قدم العديد من الروايات المسرحية من بينها الجنيه المصري، وتتلمذ على يد كبار وعمالقة الفن أمثال جورج أبيض، وتخرج من معهد الفنون عام 1960 وكان الأول على دفعته بالكامل.

هو أول من أسس مسرح الطفل في مصر، وشغل العديد من المناصب المسرحية والفنية، وحاز على لقب فنان قدير بأمر من رئيس الوزراء عام 1985.

طوال حياته الفنية قدم الكثير من الأعمال المسرحية مثل، انتهى الدرس يا غبي، الدخول بالملابس الرسمية، ومن الأفلام شارك في فيلم مهمة في تل أبيب، اغتيال، ومن المسلسلات شارك في مسلسل رأفت الهجان، ألف ليلة وليلة، ومسلسل سارة.

رحل الفنان الراحل السيد راضي في العاشر من أبريل عام 2009 عن عمر يناهز 74 عاماً، بعد أن قضي نصف عمره عاشقاً للفن والمسرح بشكل خاص، وذلك أثناء تصوير مشاهده في مسلسل الحياه بقى لونها بمبي، مع كل من رانيا فريد شوقي، مصطفي فهمي، حيث سقط مغشياً عليه وتم نقله للمستشفى، وبعد عمل الفحوصات اللازمة، قال الأطباء بأنه مصاب بمياه على الرئة، وبعض الأورام، وساءت حالته الصحية وتوفي الفنان الراحل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد