استقبلت دور السينما المصريَّة في بداية هذا العام فيلم «الدشاش» للنجم محمَّد سعد، بجانب النُّجوم زينة وباسم سمرة ونسرين طافش، الفيلم من تأليف جوزيف فوزي، وتحت إدارة المخرج سامح عبد العزيز، ولا يزال الفيلم متصدرًا لجدول الإيرادات في دور السينما، بعدما حقق ما يربو على 21 مليون مليونًا من الجنيهات.
عودة حميدة لنَّجم موهوب
الفيلم يمثل عودة الفنان محمَّد سعد لعالم السينما مجددًا، بعد غياب ست سنوات، إذ يعود آخر ظهور سينمائيّ له لفيلم «الكنز» الجزء الثَّاني، وكذلك فيلم «محمد حسين» في عام 2019.. لكن ليس هذا بيت القصيد؛ فالذي يجعل العودة هذه المرَّة لها مذاق مختلف هو رغبة محمَّد سعد في التخلُّص من شخصية اللمبي وأشباهها والتي خرجت من رحمها بأسماء مختلفة، مرَّة باسم «عوكل» ومرَّة باسم «بوحة» وتارة باسم «كركر» وصولًا إلى «تتح» وهكذا حصر سعد -الموهوب جدًّا- نفسه في ذات الإطار من الشَّخصيات التي تعاني من الغباء أو البلادة العقلية والتلعثم في الكلام إلى آخره من هذه التشوهات.
نقطة التحوُّل
يمكننا القول أن نقطة التحوُّل في مسيرة محمَّد سعد المهنية جاءت بعد تألقه في فيلم «الكنز» في دور شخصية بشر الكتاتني، هذه الشَّخصيَّة الجادة الصارمة، التي آظهرت القدرات الفنية الحقيقية لمحمد سعد، والمطمورة تحت ركام عدة أعمال فنية ضعيفة المستوى -خاصة في آخر سنواته الفنية- منها فيلمه محمَّد حسين ومسلسل «إكس لانس» على سبيل المثال لا الحصر، والحقيقة أن الجمهور بعدما شاهد نجمه المفضل محمَّد سعد يتألق في دور بشر الكتاتني في «الكنز» ويؤديه باقتدار، تساءل مدهوشًا:«طالما أن سعد يمتلك هذه القدرات المدهشة؛ لم لا يترجم هذا في عمل سينمائي له، ويستثمر موهبته الفارقة في عمل مختلف؟»
عمل محمَّد سعد بنصيحة الجمهور بالفعل، إذ صرح لجمع من الصحفيين يوم افتتاح فيلمه «الدشاش» قائلًا:«أنا عملت اللي الجمهور عايزه!» ما يعني أنَّهُ قرر أخيرًا التخلُّص من إرث اللمبي ولو بشكلٍ مؤقت.
عن الفيلم
تدور أحداث فيلم «الدشاش» في إطار اجتماعيّ مع القليل من أجواء الحركة، حول شخص خارج عن القانون، حياته حافلة بالإجرام، يتعرَّض لأزمة صحية، لتنقلب حياته رأسًا على عقب، ليقرر التوبة والعودة إلى الله سبحانه وتعالى.