يعتبر هذا الموقف الذي نحن بصدد روايته الآن هو الموقف الوحيد من نوعه الذي مر على حياة الفنانة الكبيرة أم كلثوم حيث تعرضت لقرار إيقافها عن الغناء في بيروت من قبل خادم الحرمين الشريفين انذاك وهو الملك سعود بن عبد العزيز وتعتبر هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تعرضت فيها كوكب الشرق لمثل هذا الموقف المهين.
وتبدأ قصة هذا الموقف عندما تم إرسال برقية إلى أم كلثوم من قبل رئيس وزراءلبنان يدعوها فيها إلى الغناء بحفل زفاف كريمته على وزير الأشغال السعودية وبالفعل اتجهت سيدة الغناء العربي إلى بيروت من أجل إحياء الحفل إلا أنه قد تم منعها من الغناء بحفل الزفاف بعد أن أرسل خادم الحرمين الشريفين طلبا لشقيقه يطلب منه أن يمنع جميع فقرات الغناء مؤكدا على أن هذا لا يتفق مع قواعد المذهب الباهي الذي تنتمي إليه الأسرة المالكة وبالفعل تم تنفيذ هذا القرار ومنعت كوكب الشرق من الغناء في الحفل.
ولكن على الصعيد الآخر فقد تم إقامة حفل لتكريم أم كلثوم في بيروت وقد كان بحضور رئيس وزراء لبنان ومن ما استطاعت أم كلثوم أن ترد الصفعة إلى من أساءوا إليها بأن قدمت اغنية يا ظالمني لأول مرة هناك وقد كانت هذه بمثابة خير رد على ما تعرضت له من إهانة عندما تم منعها من الغناء بالحفل الذي قد تم دعوتها اليه.
