اصل تحريم وتحليل الموسيقى الجزء الثاني

وما قد ذكر في المقالتين السابقتين هو لإيضاح أن هذه المسالة بها خلاف فقهي قديم وغير مستحدث إذا عندما نرى أحد العلماء يرخص اغاني عبد الوهاب أو، عبد الحليم أو، ام كلثوم أو، الألحان مجرده من الكلام فهو لا يرخص على هواه ولكن هذا بمرجعية فقهية قديمة وما يسع علماءنا يسعنا .

 

على ماذا أسند المصرحون رأيهم؟! 

يجب أن نعلم أن السلامة هي أن نؤثر البعد عن الإستماع حسب القاعدة الفقهية (الخروج من الخلاف مستحب) في المقابل الفريق الذي يرى جواز السماع وفق الضوابط قالوا أن الأحاديث التي وردت في التحريم والذم مقيدة بما يدل على معصية الله وجاءوا بكثير من الأدلة منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم “مره هو والسيدة عائشة رضي الله عنها على إمرأة قانية أي (مغنية) قال: اتعرفينها؟! قالت: لا، قال: هذه قانية بني فلان أتحبين أن تغنيك؟! قالت: نعم إلى آخره” قالوا فلو كان الغناء محرم في كل الأحوال لا ما فعل ذلك استناداً إلى الحديث الشريف “لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” فهنا رفض صلى الله عليه وسلم السرقه جملةً وتفصيلاً.

 

أما عن حديث “قوم من أمتي يستحلون الحر والحرير والمعازف” قالوا أن كلمة يستحل أحياناً تطلق على الأشياء الحلال كقوله صلى الله عليه وسلم “لوشك رجلاً من أمتي أن يقول عندنا كتاب الله فما وجدنا فيه من حلالاً استحلمناه” هنا اطلق على شيء حلال كلمه إستحللناه إستنبطوا أن التحريم هنا محتمل لا يدل على التحريم قطعاً ولا قولاً واحدا بالإضافة إلى أن بعض صغار الصحابه كانوا يستمعون الى العود وعندهم جواري عوادات فلما إجتمع هذا مع تفسير أن كلمة يستحلون تطلق على الأمر الحلال أيضاً أتفقوا على أن التحريم ليس في المطلق ولكن متعلق بما قد سبق من الأشياء المحرمة .

 

 

بعض الكتب التي تمثل الرأي والرأي الآخر

إذا الموسيقى عليها إختلافات وتحريمها غير صريح والخلاف هو هل النصوص مطلقة عامة أم بحالات؟! وهذا هو الشرح المفصل للمسألة وأن القضية ليست بالهوى ولكنها تفصيل شرعي وهناك كتب تمثل الرأيان ومنها (حكم الموسيقى والغناء) للشيخ عبد الله الجديع وكتاب (تحريم آلات الطرب) للألباني وهم كتب توضح الرأي والرأي المخالف وهم علماء من المستحدثين .

https://www.goodreads.com/book/show/6882994

الأئمة القديمة كتاب (كف الرعاع عن محرمات الله والسماع) لابن حجر الفقيه الشافعي ،وكتاب (السماع) للظاهر القيصراني وهي كتب تمثل الرأيين .

https://archive.org/details/20200221_20200221_0635

وهكذا اكون قد وصيت المساله حقها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد