أمة إعتصموا بقلم د/ سهير الغنام لمبادرة وطني الكبير

ياأمتى أمة إعتصموا ماذا فهمتم من قول ربكم”ولاتفرقوا”
حتى تفرقتم.
بالأمس ياأمتى كانت قوافل الخير من مصر تقيلُ عثرة العوذِ في الحجازِ كان إذا تعرض قطر منك للغزو هبت له سائر الأقطار أليس صلاح الدين من العراق


إنطلق من أرض مصر فحرر في فلسطين القدس
ألست ياوطنى من هزم التتار نُصرة لكل أقطار العُرب
ألست ياأمتى من أنجب الرازي وابن حيان والجبرتي
هل نسيتي ياأمتى إنكِ كنتي قلعة العلم
لم يكن فيك يوماً ياأمتى فرق بين مسلم وقبطي
أليس ابن العاص هو من حمى كنائس المقوقس
فأين نحن اليوم من أمسنا المشرق
لماذا أظلمت سماؤنا وكان نورها يملأ الأفق
هل نسيتي ياأمتى قول أحد قادتك الفاروق عمر حين سأل عن بكائه فقال: إنى أخشى إن تعثرت دابة في العراق أن يسألني عنها ربي واليوم ياأمتى تتعثر الخلق
ولا ترمش عين لتعثرها اليوم يجوع الطفل في بغداد ولا به أحد يدري، اليوم تئن القدس صارخة
وكل الآذان صُم ألم يحن الوقت ياأمتى لتكفكف يد
مصر دموع العراق أو ليبيا وتمتد يد العون من الخليج العربي لنجدة إخوانه في إفريقيا، ألم يحن الوقت لتتوقف يد الفرقة وتتحدي
كل أسباب العز في أرضك، الأنبياء أنتِ مهدهم والخيرات أنت ِ منبتها، لغتك واحدة، حدودك مصطنعة
فلما التنافر والإختلاف والقلب من كل شعوبك على القلب
أتدرين ياأمتى أين الحل للفرقة والتقسيم والبعد
الحل ياأمتى (ولاتفرقوا) فأنتي أمة إعتصموا.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد