“أعلنت إسلامها وهى على القمة وكان لها الكثير من المواقف الإنسانية والوطنية وأنقذتها زينات صدقى من الشقيقتين ميمى وزوزو شكيب وخدعت السادات وعانت في نهاية حياتها”.. ما لا تعرفهُ عن نجوى سالم في ذكرى ميلادها
حل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة “نظيرة محمد موسى”، والتى لُقبت بـ “نينات موسى” قبل أن تشتهر بإسم “نجوى سالم” بعد العمل بمجال الفن، حيث أنها ولدت في 17 من شهر نوفمبر لعام 1925، ووالدها لبنانى ووالدتها إسبانية من أُصول يهودية، والتى قدمت الكثير من الأفلام والمسرحيات منها “البيجامة الحمرا، حسن ومرقص وكوهين، إلا خمسة، الدنيا لما تضحك، غرام وإنتقام، شمشون ولبلب” وغيرها الكثير من الأعمال التى لاقت الكثير من النجاح.
كانت بدايتها الفنية مع فرقة نجيب الريحانى، وكان أول دور لها في مسرحية “إستنى بختك”، وتنقلت في فرقة الريحانى حتى أصبحت بطلة الفرقة، وكانت أول بطولة مطلقة لها في “حسن ومرقص وكوهين”، وبعدها توالت عليها الكثير من الاعمال، والتى نجحت الفنانة في تقديم أدوارها.
وفى عام 1960 أعلنت الفنانة نجوى إسلامها، وعُرف عن الفنانة كثرة المواقف الإنسانية والوطنية، فكانت دائماً عوناً لزملائها في المواقف الصعبة وكانت تظهر معهم وقت الشدة، وكان لها الكثير من المواقف الوطنية أثناء حرب الإستنزاف.
وفى تصريحات تليفزيونية لـ عزة مصطفى حفيدة الفنانة زينات صدقى، بأن الفنانة نجوى سالم إستنجدت بـ زينات صدقى والتى كانت بطلة فرقة الريحانى في ذلك الوقت من زوزو وميمى شكيب حيث قالت:ـ “كانت نجوى في بداية عملها بفرقة الريحانى وقررا زوزو وميمى بأن يقصوا لها شعرها أو تمشى من الفرقة وهى رفضت وأسرعت إلى جدتى وطلبت منها المساعدة وقالت لها أنا مش عاوزة أقص شعرى”.
وأكملت عزة الحوار قائلة:ـ “فقالت لها جدتى مش هتقصى شعرك ولا هتعملى حاجة غصب عنك، وذهبت معها إلى نجيب وقالت له لو زوزو وميمى قصوا شعر نجوى أنا هسيب الفرقة وهمشى، وقالت لـ زوزو وميمى محدش له دعوة بـ نجوى هيا تبعى، وبالفعل قامت الأُختين بالبعد عنها لأن جدتى كانت لها مكانة خاصة عند الريحانى ولا يستطيع أن يرفض لها طلب”.
وعندما أخذت نجوى سالم وضعها في الفرقة أصبحت عوناً لزملائها، وإشتهرت بالكثير من المواقف الإنسانية، حيث قامت بمساعدة الفنان عبدالفتاح القصرى في الظروف التى مر بها عندما فقد بصره وذاكرته، وقامت زوجته بالإستيلاء على ما يملك وبعدها أجبرته على أن يطلقها، وفور أن علمت نجوى بما حدث قامت بزيارته برفقة مارى منيب وطلبت من محافظ القاهرة وقتها بإعطائه شقة بعد تصدع المنزل الذى يقُيم فيه، وجابت له تليفزيون ليقوم بالتسلية أمامه، كما قامت بقيادة حملة تبرعات لعلاجه ووقفت بجانبه حتى وفاته.
وكان للفنانة موقف طريف مع الرئيس الراحل السادات، حيث أنها قامت بخداعه حينما كان يقوم بتكريمها في أحد الحفلات فسألها عن أنها كانت متزوجة أم لا، فردت عليه وقال له لا على الرغم من أنها كانت متزوجه وقتها من الكاتب الصحفى عبدالفتاح البارودى عام 1970 وظل زواجها به سراً مدة 17 عام.
وفى نهاية حياة نجوى سالم قام الكثير من المخرجون والمنتجون بالإبتعاد عنها ولم يطلبها أحد للعمل، ورحلت الفنانة عن عالمنا في 12 من شهر مارس لعام 1988 بعد أن عاشت فترة كبيرة في نهاية حياتها تعانى من الإكتئاب الحاد.
