أحمد باشا حمزة المصري الذي أضاء مسجد رسول الله “ص” لأول مرة

“أحمد باشا حمزة” هذا الاسم قد لا يعلمه الكثير من المصريين على الرغم من أنه يعتبر من أعظم الشخصيات التي عرفها التاريخ المصري بل والتاريخ العربي أجمع وأقل ما يمكن قوله عن هذه الشخصية هو أن هذا الرجل ترك كثير من البصمات الإيجابية التي لم يلقي أحد عليها الضوء لإظهارها ويعتبر حمزة باشا من أهم الرجال الذين تولوا بعض المناصب الهامة بالحكومة المصرية.

فقد تولى أحمد باشا منصب وزير التموين تحت رئاسة وزارة النحاس باشا وقد ظل عدة سنوات يؤدي مهمته داخل الوزارة بمنتهى الإخلاص إلى أن تولى منصبا أخر تحت رئاسة النحاس باشا أيضاً وبعد فترة كبيرة من العمل والإخلاص والعطاء للوطن قرر أحمد باشا أن يذهب في رحلة روحانية إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج وبالفعل أتم الفريضة وذهب إلى زيارة الحرم النبوي ليجد ما لا يسره وهو عندما وجد أن مسجد رسول الله “ص” معتما ولا يوجد به أي إنارة سوى الإنارة بواسطة بعض القناديل الزيتية التي لا تجدي نهائياً لذلك قرر أن يكون هو أول من يفكر في إدخال إنارة الكهرباء إلى مسجد الرسول”ص”.

وبالفعل كانت أول مهام أحمد باشا بعد عودته إلى مصر أن يقوم بتشكيل فريق هندسي برئاسة احد كبار مهندسي الكهرباء لإرسالهم إلى الأراضي المقدسة وبحوزتهم جميع الأدوات الكهربائية المطلوبة لتوصيل الكهرباء بجميع أنحاء المسجد النبوي وبالفعل وافقت الحكومة السعودية على استقبال هذا الفريق الهندسي ومعاونتهم لإتمام مهمتهم داخل المسجد النبوي وبعد مرور بضعة أشهر قرر أحمد باشا أن  يقوم برحلة أي الأراضي المقدسة لتأدية فريضة العمرة وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجده قد أصبح منار بالكامل بواسطة المصابيح الكهربائية التي أرسل هو لتوصيلها داخل المسجد وقد كان المطلب الوحيد لأحمد باشا هو السماح له بالدخول إلى قبر رسول الله وبعد إرسال مطلبه إلى خادم الحرمين الشريفين تمت الموافقة عليه وبالفعل ظل أحمد باشا ماكثا داخل قبر رسول الله فترة ثلاثة أيام يتعبد ويقرئ القرآن وعندما استعد للذهاب قام بأخذ مقدار من رملة قبر رسول الله “ص” ليوصي أولاده بوضع هذه الرمال الطاهرة على جثمانه بعد وفاته وبذلك أصبح أحمد باشا المواطن المصري هو أول من قام بإنارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد