النوم من أكثر الأفعال اليومية راحة للنفس والبدن على حد سواء لذلك نجد ان هناك من تغزل به أو شبهه بالحبيب .
يقول قيس بن ذريح :
وإنى لأهوى النوم في غير حينه … لعل لقاء في المنام يكون
تحدثنى الأحلام أنى أراكم … فيا ليت أحلام المنام يقين
شهدت بأنى لم أحل عن مودة … وإنى بكم لو تعلمين ضنين
وإن فؤادى لا يلين إلى هوى … سواك وإن قالوا بلى سيلين
***
يقول ابن زيدون :
يا نائما أيقظنى حبه … هب لى رقادا أيها النائم
***
شعر في حب النوم :
وإنى في هوى النوم متيم … وما لى سوى النوم عشيقا
وددت لو أنى يوما أعانقه … وأخبره أنى في هواه غريقا
***
ناموا لعل النوم يأخذنا … إلى ما نشتهيه وتاه عنه الواقع
يقول بهاء الدين زهير :
أحتال في النوم كى ألقى خيالكم … إن المحب لمحتاج إلى الحيل
بعد الحبيب هجرت الشعر أجمعه … فلا غزال يلهينى ولا غزلى
شعر في العلاقة بين النوم والجد والاجتهاد :
من طلب العلا نام الليالى … وتلحف بالغطاء وقال أنا ما لى
خذ الصفر ولا تبالى … فإن الصفر من شيم الرجالى
***
على وسادتى سأضع حزنى وخيباتى … وأدعو الله أن يعوضنى خيرا حين أستقيظ
***
شكونا إلى أحبابنا طول ليلنا … فقالوا لنا ما أقصر الليل عندنا
و ذاك لأن النوم يغشى عيونهم سراعا … ولا يغشى لنا النوم أعينا
***
كم سهرت الليل والشوق معى … ساهر أرقبه كى لا أنام
وخيال الوجد يحمى مضجعى … قائلا لا تدن فالنوم حرام
قصيدة ( لا تسرق النوم ) :
قم لى بربك من خدر المساء … فما لليل أولى حكاياتا نحكيها
لا تزدرى الوقت في آفاق صحبتنا … كى لا أرى تلكما الأوقات تبكيها
يا من على حادب الأضلاع تشهرها … تلك الحراب فتغمسها وتثنيها
هب لى يمينك وأفعل ما تشاء بها … حتى لو كان موتى قابعا فيها
تلك الجروح إذا ما كنت صاحبها … من لى سواك من الأحباب يدميها
يا من سكن من الأشياء أجملها … حتى أخذت من الأنوار ماضيها
لا تسرق النوم من عيناى في أرقا … وأنت والنوم ضدا في مآقيها
قم لى بربك من خدر المساء … فما لليل أولى حكاياتا نحاكيها
