بالصور .. ضبط دجاج فاسد ولحوم معفنة بليبيا وأخذ عينات من محال الألبان نتيجة إصابة أطفال بالتسمم

استطاعت سلطات الرقابة في ليبيا ضبط كميات ضخمة من الأطعمة الفاسدة ومنتهية الصلاحية ضمن الأغذية المطروحة للمستهلكين في أسواق بعض مدن ليبيا خلال شهر رمضان، وجاء ذلك في إطار حملات تفتيشية تتم بشكل متكرر مما آثار القلق والخوف على الأمن الغذائي داخل البلاد.

ضبط أطعمة فاسدة بأسواق سبها

ضبط أطعمة فاسدة بأسواق ليبيا

شن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بليبيا حملات تفتيش على مدن بنغازي وغات وسبها وسرت حيث وجدت السلطات أطنانًا مهولة من المواد الغذائية غير مطابقة للمواصفات المطلوبة ومنتهية الصلاحية، ومن الجدير بالذكر أنه قد تم ضبط كميات ضخمة من اللحوم البيضاء والحمراء والمفرومة الفاسدة، وكميات كبيرة من الخضروات الفاسدة مثل الليمون والبطاطا والبصل الجاف.

كذلك قد صادرت منذ أيام مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي في عدد من محال الخضروات واللحوم داخل منطقة القريات جنوب ليبيا، وقد تم إغلاق مخازن بعض المحال في العاصمة طرابلس؛ لعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية وإحالة أصحابها إلى الجهات القضائية للتحقيق معهم، كما قامت هيئة الرقابة بنشر صورًا وفيديوهات قد وثقتها أثناء حملات التفتيش التي شنتها على المحال التجارية مما أسفر عنها لحومًا ودجاجًا منتهي الصلاحية وخضروات ودقيق فاسد.

تصدي السلطات الليبية للقضاء على الفساد

تقوم السلطات الليبية برفض أي شحنات أغذية وأدوية غير مطابقة للمواصفات القياسية ومنتهية الصلاحية بشكل دوري وقبل أن تصل للأسواق، ولكن على الرغم من هذه المجهودات التي تقوم بها هيئة الرقابة؛ فإن المحلل السياسي محمد الرعيش أكد أن هذه المجهودات غير كافية للتخلص من ظاهرة الغذاء الفاسد التي تنتشر بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك وخلال المناسبات والأعياد، وأوضح أن جهود السلطات الليبية لا يمكنها تغطية مدن الدولة بأكملها خاصة التي تقع على الحدود حيث يكثر بها تهريب الأغذية والأدوية الفاسدة.

كذلك فنتيجة لهذا الوضع فإن الأبحاث والتقارير التي تقوم بها السلطات الليبية تؤكد أن الليبيين يتعرضون للتسمم الغذائي بشكل سنوي؛ نتيجة تناولهم وجبات فاسدة خاصة في المدن التي لا يوجد بها أي رقابة صحية بشكل كافٍ، كذلك فقد نُقِل 5 أطفال إلى المستشفى بمدينة غريان جراء إصابتهم بالتسمم الغذائي نتيجة لشربهم ألبان فاسدة، ومن ثم تم الوصول إلى المتجر الذين حصلوا منه على هذا الحليب وتحويل عينة منها إلى مختبرات مركز الرقابة للتأكد من صلاحيتها من العدم.

أضاف “الرعيش” أن مسؤولية انتشار الفساد الغذائي والتجاري تقع على عاتق المواطن الذي يقبل شراء السلع الغذائية الرخيصة دون التأكد من صلاحيتها وموعد انتهائها مما يشجع التجار على الاستمرار في تجاوزاتهم وبيعهم لأغذية غير صالحة للاستخدام.