حذر خبير المياه المصري عباس شراقي، خلال تصريحات صحفية لشبكة الأخبار الروسية “RT” من كارثة محتملة قد تواجه مصر في حال انهيار سد النهضة، موضحًا أن انهياره يعادل قوة 1000 قنبلة هيروشيما، وسيضرب مصر والسودان، ويتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة.

وأضاف شراقي، أن سد النهضة يشكل تهديدًا كبيرًا على مصر والسودان بعد اكتمال ملء الخزان للمرة الرابعة، حيث يحتجز السد حوالي 41 مليار متر مكعب من المياه، ويعتبر هذا السد، بناءً على تصنيف سدود الخطر العالمي، ذو خطورة عالية، فهو يهدد الأرواح البشرية والممتلكات، بما في ذلك المنازل والمصانع والكباري والمطارات والموانئ، بالإضافة إلى تدمير الثروة الحيوانية وحدوث فيضانات تؤثر على البنية التحتية الرئيسية.
وأشار شراقي، أيضًا إلى حوادث الانهيار التي وقعت في السودان وليبيا، والتي تسببت في خسائر كبيرة من الأرواح والممتلكات، مشددًا على أهمية تقييم السدود الكبيرة في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر عددها بأكثر من 50 ألف سد.
وأوضح شراقي، أن سد النهضة كان يعتزم تصميمه ليتسع لحجم تخزين يبلغ 11.1 مليار متر مكعب، لكن تم زيادة سعته بسبب أسباب سياسية إلى 64-74 مليار متر مكعب، كما يقع السد في منطقة زلزالية قوية وينتج طينًا بكمية كبيرة، مما يجعله أحد السدود الأكثر خطورة في العالم. بالإضافة إلى ذلك، فإن التضاريس العالية والفيضانات الشديدة خلال موسم الأمطار تزيد من خطره.
واستشهد شراقي بحوادث مأساوية مثل حادث بناء سد تاكيزي في إثيوبيا في عام 2007، الذي أسفر عن مقتل 47 عاملًا، وانهيار مشروع جيبي الثاني في أومو بعد 10 أيام فقط من افتتاحه في يناير 2010، وبالنظر إلى هذه الحوادث، يعتبر سد النهضة واحدًا من أخطر السدود، حيث سيتسبب في حدوث فيضان لم يشهده العالم منذ زمن نوح عليه السلام.
وتابع شراقي، أن هذا التهديد يعرض حياة أكثر من 20-30 مليون نسمة للخطر، خاصة في السودان مع خطر انهيار السدود السودانية مثل الروصيرص وسنار ومروى، وتزداد المخاطر من خزانات السدود الأربعة، ويمكن أن يؤثر الخطر أيضًا على السد العالي في مصر.