واصل الإعلامي والكاتب الكبير إبراهيم عيسى، إثارة الجدل بالحديث عن فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، خلال حلقة أمس الأحد من برنامجه “حديث القاهرة” الذي يعرض عبر قناة “القاهرة والناس”.
إبراهيم عيسى: الشيخ كشك شعبيته أكتر من الشيخ الشعراوي وكان بيتسمع بتمزج في جلسات الحشيش
وقال عيسى: “هل الشيخ الشعراوي مفكر ديني يعني؟ فقيه ديني وله بحوثه ودراساته عنده ماجيستير ودكتوراه مقدم رؤية جديدة للبحث الديني عنده كتب مؤلفات يعني؟ لأ خالص”.
وأضاف: “بصوا يا جماعة الشيخ الشعراوي.. شيخ ريفي مصري لما ظهر في التليفزيون ده كان توقيت مثالي للنوعية دي من الشيوخ.. إيه النوعية دي من الشيوخ.. مصر كانت متعودة دائمًا على نوع من المشايخ يتمتعوا بالوقار اللي يصل إلى حد الجمود بيتحدثون الفصحى أحيانًا لحد التقعر أدائهم في الخطبة والكلام والمحاضرة أداء تقليدي جدًا بيلقوا إما حفظًا أو قراءة حريصين جدًا على اتزان يصل لمنطقة البرود في الكلام.. متصورين إن الكلام في الدين أي لا تبتسم ما تضحكش لا تداعب الناس بمعلومة برأي بنكتة بمثل وبقولك الوقار الدائم والزي الأزهري”.
وتابع: “ده كل الشيوخ ما قبل الشعراوي والناس بتسمعهم في الراديو اللي صادفهم مرة في ندوة أو أمسية ع الضيق يعني.. أو لما ظهر التليفزيون كان مساحات صغيرة جدًا للبرامج الدينية بيظهر فيها شيوخ بنفس الأداء ده لغاية أما ظهر الشعراوي على التليفزيون وهو عكس كل مظاهر الشيوخ السابقة تمامًا.. أولًا بيتكلم بالعامية.. شعبي الأمثلة بيتكلم بالأمثلة الشعبية.. ريفي القصص والحكايات تحس إنه قاعد ع المصطبة وبيحكي بطريقة بسيطة ريفية لطيفة للناس.. دائم التمثيل في الحركة عنده حركة وانفعالية وأداء تمثيلي حركي كده بيحفزك للانتباه يفوقك للكلام اللي بيقوله تعجب بيه بانفعالاته”.
واستكمل: “فالحالة دي اللي قدمها الشيخ الشعراوي حالة مختلفة تمامًا عن كل رجال الدين والمشايخ.. الفترة دي بنلاقي شيخ آخر مختلف تمامًا وهو الشيخ كشك.. الشيخ كشك له جماهيرية جبارة أكتر م الشعراوي في شرايط الكاسيت بتاعته وإزاي بقى شرايطه بتتسمع بتمزج عالي جدًا وأحيانًا في جلسات حشيش دماغها عالي أوي يسمعوا الشيخ كشك وبقى ضحكه والكوميديا اللي بيقولها والتريقة على أم كلثوم وعبد الوهاب والشخصيات العامة والنكت الإباحية اللي بتبقى في وسط الخطب برضه نفس الحالة.. بقى عندنا حالة الشيخ كشك كفيف ومش تليفزيوني وكل مجده وشهرته سماعي صوتي.. الشيخ الشعراوي الشعبية والأداء العامي الظرف واللطف في الحكايات والرويات محاولة التبسيط والتمثيل كل ده وهو قاعد على الكرسي ووراه منبر ومريدين قاعدين تحت يقولوا الله مع المزيكا الدينية فالموضوع ده كله احتواه وشهرته اتسعت”.
