وزير سابق: جلب آثار مصر من الخارج يضر بالمصلحة العليا للدولة

أثارت تصريحات للدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، حالة كبيرة من لجدل إذ وصف دعوة جلب آثار مصر من الخارج هي بغير الصالحة للبلاد، ورأي أن الأفضل هو وجود أثار مصرية في متاحف أجنبية، لأن ذلك يعتبر خير ممثل لمصر بالخارج.

وأرجع الدماطي سبب تعطيل الانتهاء من مشروع سور مجرى العيون هو وجود منطقة المدابغ، مشيرا إلى اعتراضات أهالي المنطقة تسببت في تسليم المشروع ناقصا في 2009، وقال أن المسح الأثري جزء من العمل الأثري، مستنكرا ما يتردد أن ذلك يعتبر اهدارا للمال العام، ورأي أن انكار انجازات الوزير الأسبق فاروق حسني يعتبر جحود، وقال أن فترته كانت جيدة.

ورأي أن الفترة السابقة شهدت ما اسماه “تجريف” للقيادات خلال ال30 سنة الماضية، مشيرا إلى أن الكثير من الكوادر كانت ترفض تمكين آخرين تطويرهم حتى تضمن أماكنها، وهو ما أضر بالمنظومة، واتهم التعليم المفتوح بأنه سسبباً في زيادة ظهور  كوادر ذات مستوى متدني.

وأكد أن الطاقة البشرية من العاملين في الأثار تعتبر من أسباب اعاقة العمل بالوزارة، ونفي مقولة أن الأقصر بها ثلث أثار العالم، وقال أن بها أثار عظيمة وكثيرة ولكن ليست الثلث، وأوضح أن عملية سرقة الأثار موجودة منذ الفراعنة، ولكن هناك أثار خرجت بشكل غير قانوني، وأن هناك أثار خرجت قبل قوانين حماية الآثار.

واعتبر دمج وزارة الاثار مع السياحة كارثة، والاقرب للاثار الثقافة وليس السياحة، وحظ الوزارة سيء، وبالنسبة لردم مسرح العبد بالاسكندرية، قال كان الردم علمي، ولكن تم البناء قبل نقل باقي الاثار بشكل خاطيء، قال أن هناك خطة طموحة عملها فاروق حسني لأكثر من 60 مشروع، ولكن الثورة اوقفت كل ذلك.

وحول عمل متحف في مدينة العاصمة الادارية الجديدة، قال الوزير، حاليا يتم العمل على انشاء المتحف الكبير والذي يضم 1000 اثر، في مكان مميز بجانب الهرم، وذلك امر حتمى وضروري خاصة وانه عندما تم انشاء المتحف الكبير عام 1920 كان يضم 32 الف اثر، ووصل الآن إلى 120 الفا اثر ما بين العرض والمخازن، لكن ذلك لا يسوق اعلاميا بالقدر الكافي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد