هذا ما حدث لشيخ قال لمبارك «اتفي الله» في ليلة القدر.. ملفات من الماضي

الشيخ على مختار القطان رجل مصري قال للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك “اتفي الله” حينما قابله في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، فكان جزاءه نقله من السعودية إلى سجن مصري مباشرة لمدة خمسة عشر عامًا.

هذا ما حدث لشيخ قال لمبارك «اتقي الله» في ليلة القدر .. ملفات من الماضي

هذا ما حدث لشيخ قال لمبارك «اتفي الله» في ليلة القدر.. ملفات من الماضي

القصة تعود للعام 1993 حيث كان يصلي الشيخ على القطان في المسجد النبوي الشريف في المملكة العربية السعودية، وكان مندهشًا من دخول مبارك وموكبه إلى المسجد للصلاة، وروى القطان حكايته في برنامج “الحقيقة” الذي كان يقدمه الاعلامي وائل الابراشي على فضائية “دريم” قبل انتقاله إلى برنامج العاشرة مساءً.

وقال القطان: “فوجئت إن مبارك موجود في المسجد النبوي الشريف وأخلوا المسجد للرئيس الأسبق بشكل لا أعرف كيف، فهي كانت مراسم خاصة به فقط، رغم أن المسجد لابد أن يكون الناس جميعًا متواجدين بدون تشريفة أو حرس مدججين بالسلاح ليحمونه”.

وتابع: “حينما سلّمت من ناحية باب السلام وجدته أمامي، وهم يقدّمونه ليصورونه بشكل تلقائي وهو يلبس عباءة على غير المشاهد في التليفاز والاكسسوارات التي يستعملها، والكاميرات السينمائية التي أمامه، وهو يتقدم منفردًا والحرس تخلى عنه في مسافة بعيدة لكن كان معه حرس تشريفة على الجانبين بالسلاح وبشكل شرس جدًا”.

واستطرد:”مبارك لم يكن يمثل الطبقة البسيطة التي تحب أبناءها البسطاء، وصعاليك في أمتنا كانوا يقولون لخلفاء المسلمين أتقوا الله وقيلت للخلفاء ولم يقصفوا الرقاب، ولذلك قلتها له من هذا المنطلق اتفي الله”، وفي ذلك الوقت يقول القطان: “إن مصر تورطت في مواجهات دامية مع المتمردين الاسلاميين عام 1993 الذين شنوا هجمة ارهابية ما أدى إلى اصابة 1100 شخص منهم قتلى، وفي المقابل قتل العديد من كبار مسؤولي الشرطة.

وأوضح أن حراس مبارك الشخصيين أمسكوا به مباشرة بعنف، وحاصروا مبارك، وخرج بسرعة من المسجد، وهو خائف من هذه الكلمة، ثم وضع حراس مبارك أياديهم على فم القطان، ولم يعطوه فرصة لارتداء حذاءه، وتم تفتيش جسده ذاتيًا للبحث عن قنبلة أو سلاح، ولم يتمكنوا من العثور على أي شيء، حتى قال له أحد الضباط إنه تسبب بإحراج السعودية بما فعله، فرد عليه القطان أن المسجد لجميع المسلمين، والتعليق كان ديني بحت.
وأشار القطان إلى أنه تم نقله من المدينة المنورة إلى محافظة جدة لاستجوابه، وكان مقيد بسلسلة وزنها عشرة كيلوجرامات، ثم عاد إلى مصر واستقبله ضباط أمن الدولة وكأنه إرهابي، حتى إنهم كانوا يرفضون أن يشرب المسكنات بسبب التعذيب الذي تعرض له، على الرغم أنه لم يكن منتمي لأي جماعات متشددة أو ارهابية في مصر.

ضابط السجن السابق اللواء إبراهيم عبد الغفار، كشف كيف كان يعامل القطان في سجنه، حيث أشار إلى أنه سجن في زنزانة انفرادية ولم يسمح له بأي زيارة إلا بأمر من وزير الداخلية، وأخرجه من غرفته إلى مكتبه ليجلس ويشرب الشاي معه لأنه على علم بأنه مظلوم، ثم كتب اللواء إبراهيم عبد الغفار أن يطلق سراح القطان، لكن تم رفض الطلب من قبل زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، بحجة أن مبارك لا يزال منزعجًا مما قاله القطان، وبعد ذلك تم استئناف الطلب عدة مرات حتى وافقت السلطات في نهاية المطاف وأخلي سبيله بحلول عام 2007.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد