اشرف عبد الباقي هو فنان كوميدي صعد السلم من أوله وبدأ رحلته من البداية بصبر وكفاح إلى أن توج نفسه نجما على عرش الكوميديا، فقد ثابر وتحمل المسئولية منذ صغره فهو لا يعرف الاستسلام منذ صغره، ورغم مسئولياته وعمله في مجال المقاولات الذي ورثه عن أبيه إلا أن التمثيل ظل هو هدفه الأساسي، وقد حقق فيه نجاحا كبيرا رغم القيود والتحفظات الكثيرة التي وضعها لنفسه قبل اختيار أي اعمل يقوم به، والتي أدت به في بعض الأحيان إلى عزوف بعض المنتجين عنه نتيجة لذلك، ولكنه أصر على مبادئه في اختيار كافه أعمالة، فهو فنان لا يعرف الاستسلام، وفي الأسطر القليلة القادمة سوف نتعرف على عده محطات في حياة اشرف عبد الباقي كفنان وكإنسان:-
- ولد اشرف عبد الباقي في حي حدائق القبة بالقاهرة، وذلك في يوم 11 سبتمبر عام 1963، وكان أباه يعمل مقاولاَ، وأمه ربه منزل، ويعتبر هو اصغر أخواته الستة، وكان اشرف مكافحا منذ صغره ومثابرا، فقد عمل في ورشه والده وهو في عمر الثانية عشر، وكان يتقاضى راتباَ يوميا مقابل هذا العمل وقد بلغ هذا الراتب 25 قرش ” ربع جنيه” وقد قام بادخارها شيءا فشيئا الي أن أصبحت 20 جنيها وقام والده بإضافة 5 جنيهات إليها وقام بشراء دراجة وذلك عند دخوله للمرحلة الإعدادية، وبالرغم من أن والده كان يستطيع شراء تلك الدراجة له بدون كل ذلك العناء والادخار، إلا أن اشرف أصر على ادخار النقود بنفسه وذلك من مبدأ تحمل المسئولية.
- وعندما التحق اشرف بالمرحلة الثانوية، قام بفتح الورشة الخاصة به منفصلا عن والده، وكان ذلك في عمر 18 عاما وكان وقتها مسئولا عن 33 عاملا يعملون في تلك الورشة.
- وقد بدء بالتمثيل وهو مدرسة النقراشي الثانوية، وفي بداية الأمر كانت والدته معارضه للأمر نهائياً وذلك خوفا على مستقبله ودراسته، وأيضا لان العمل بالفن لم يكن معتادا عليه أو منتشرا في عائلتهم، ولكن عن ذهابها لحضور عرض مسرحي له على مسرح المدرسة انتابتها السعادة الغامرة لموهبته وإتقانه للتمثيل وبراعته به.
- وقد التحق اشرف عبد الباقي بكلية التجارة ” انتساب” بجامعه عين شمس، وأثناء الدراسة كان يقسم عمله بين المسرح وأيضا عمله في مكتب الديكور، وقد التحق أيضاً بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
- لم تشهد والدته انطلاقته الفنية بداية من مسرحيه ” خشب الورد” لأنها كانت قد توفيت قبلها بعامين، وبعد بدأ نجمه يلمع وبدأ المنتجون في التعرف عليه واشترك في فيلم ” جحيم تحت الماء” وكانت تلك هي أول تجاربه السينمائية، ثم بعدها فيلم ” سيداتي آنساتي”مع الفنان محمود عبد العزيز، ونجد انه بعد ذلك اضطر إلى إغلاق مكتب الديكور الخاص به وورشه عمله ليتفرغ تماما للتمثيل وأداء الأدوار التي انهالت عليها بعد ذلك واحده تلو الأخرى وكان ذلك في منتصف التسعينات.
- وقد مثل اشرف عبد الباقي في حوالي 52 فيلم وبعض المسرحيات، وكان يرفض تماما أداء أي دور له علاقة بالإيحاءات الجنسية أو مشهدي جنسي أو أي شي له علاقة بالدين، وقد ذكر اشرف خلال حوار له مع الإعلامي عمرو الليثي أن قبل بعض الأدوار ولم يكن مقتنعا به وذلك لاحتياجه للمال، ولا يخجل من أن يذكر ذلك، وقد ذكر أن معظم الأعمال التي لم يكن مقتنعا بها قد لاقت نجاحا كبيرا على مستوي كل من النقاد والمشاهدين معا، وذلك من فيلم ” حب البنات” ومسلسل “يوميات زوج معاصر” وأيضا ” راجل وست ستات “.
- ونجد أيضاً أن اشرف عبد الباقي له برامج ناجحة مثل ” مقلب دوت كوم” الذي حقق نجاحا كبيرا، وبرنامج ” كلاكيت” وبرنامج “أصل الكلمة”، و” جيل التحدي” و”دارك” و” ج سؤال”.
- وقد عرض فكرة مسرح مصر أو تايترو مصر على العديد من المنتجين ورفضوها وكان ذلك لمده 7 سنوات، حتى قام بالاستعانة بمجموعه من الشباب للقيام بفقره كوميدية أثناء عرض احد برامجه، وقد أعجب بهم منتج البرنامج وقام بتنفيذ فكره مسرح مصر الذي حقق ومازال يحقق نجاحا ساحقا.
- وقد ذكر أن عام 2003 يعد هو الأسوأ في حياته حيث توفي فيه والده وكان شديد التعلق به كثيرا، بالإضافة إلى وفاه صديقه المقرب الشاعر مجدي كامل، وبعد وفاة علاء ولي الدين، فكان هذا العام بالنسبة له أكثر الأعوام حزنا.
- ونجد أن اشرف عبد الباقي له عده مشاريع قام بها هي حوالي 200 مشروع وذلك لتامين مستقبله بعيد عن الفن وعالمه، ومن ضمن تلك المشاريع بناء بعض الكرافانات وأيضا مطعم.
- ونجد أن الأولي لم تدم إلا لــــ 3سنوات فقط، وبعدها تم الانفصال، وتزوج بعدها من ابنه وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، ولديه 4 أبناء، أكبرهم سنا هما أحمد يبلغ22 عاماَ، وزينه هي الأصغر تبلغ 16 عاما، ولديه أيضاً هدي ونور.
تلك هي مجرد نبذه بسيطة عن حياة فنان كافح كثيرا حتى صعد إلى سلم النجاح، وجاهد وتحدي الظروف والعقبات بل وذللها من اجل نجاحه، فهو فعلا فنان محترم يستحق التقدير.
