محافظ الشرقية يكرم الموظف الأمين .. عم سعيد أعاد حقيبة أموال لصاحبها دون تردد

قد يكون الإنسان في حاجة ماسة إلى الأموال، إلا أنه يحمل قيم غالية من الأمانة والشرف، ويتحرى الحلال في الحصول على الرزق ولا يقبل أي مال حرام يطعم به أهل بيته والمسؤولين منه، وهذا ما حدث بالشرقية وبالتحديد أمام مبنى المحافظة، حيث وجد عامل في الخدمات المعاونة بديوان عام المحافظة، شنطة مكتظة بالأموال وهاتفين جوال، أمام ماكينة الصراف الآلي المتواجدة على باب الدخول لمبنى المحافظة، إلا أنه لم يفكر في لحظة رغم حاجته الشديدة للمال أن يحتفظ به لنفسه، مع العلم أن أحدًا لم يكن معه، ولم يشهد الواقعة إلا الله، وقد قرر العامل الأمين انتظار مكالمة من صاحب الشنطة على هاتف من
الجهازين المتواجدين بالشنطة، لإعادة الأمانة إليه، ولا سيما أن عم سعيد لم يحاول عد النقود أو البحث في محتويات الشنطة ونوضح خلال السطور التالية تفاصيل تكريم محافظ الشرقية للموظف الأمين وحكاية واقعة رد الأمانة إلى أهلها .

تكريم عم سعيد الموظف الأمين

عم سعيد أعاد حقيبة أموال لصاحبها دون تردد

محافظ الشرقية يكرم الموظف الأمين

كرم الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، عامل في الخدمات المعاونة بمكتب سكرتير عام المحافظة، ومنحه مكافأة مالية وشهاده تقدير لأمانته، حيث عثر على حقيبة تحتوي على مبلغ كبير من المال، وكذلك هاتفين من الأجهزة المحمولة، وذلك بجوار ماكينة الصراف الآلي أمام مكتب خدمة المواطنين بالديوان العام، وقد قام العامل بإبلاغ زملائه في العمل ونجح صاحب الشنطة في التواصل مع العامل عن طريق أحد الهواتف التي كانت مع النقود واستعاد حقيبته، واستقبل المحافظ العامل بكل ترحاب وثناء كبير، في وجود سعد الفرماوي، سكرتير عام المحافظة، ما جعل العامل يشعر بالسعادة والرضى عن موقفه وأمانته .

عم سعيد أعاد حقيبة أموال لصاحبها دون تردد

يقول عم سعيد، الموظف البسيط في ديوان عام المحافظة، أنه كان متجهًا إلى ماكينة الصراف الآلي المتواجدة أمام باب خدمة المواطنين بالمحافظة، على أمل نزول الراتب أو وجود أي مبلغ في بطاقة الدفع الخاصة به، بعد نفاذ ما لديه من أموال، إلا أن القدر شاء أن يجد حقيبة مكتظة بالأموال وهاتفين جوالين، إلا أن أمانته الشديدة جعلته لا يفكر للحظة واحدة في الاحتفاظ به لنفسه، ولم يتمكن الشيطان في التسلسل إلى قلبه أو عقله لإغوائه بأخذ أمانة ليست من حقه، فالشنطة مبلغ كبير من النقود فئة مائة ومائتي جنيه، والرجل جيوبه خاويه وفي حاجة ماسة إلى المال، فانتظر الفعل المتوقع من صاحب الشنطة وهو الاتصال على أحد الهاتفين، وعلى الفور طمئنه على أمانته وأنها بحوزته كاملة غير منقوصة، وحضر صاحب الحقيبة واستلمها كاملة، وشكر الرجل على أمانته .

عم سعيد أعاد حقيبة أموال لصاحبها دون تردد

عم سعيد يرفض المكافأة من صاحب الأمانة

يواصل عم سعيد، : “رفضت أي مكافأة أو هدية من صاحب الشنطة، على الرغم من أنني لم أكن أملك وقت الحدث سوى جنيهان واستلفت من زميل 5 جنيهات للعودة للمنزل”، معلقًا : ” ربتني والدتي على الأمانة، خاصة وأنني كنت يتميمًا منذ طفولتي، وكانت توصيني دائمًا بتحري الأمانة والإخلاص في كل تصرفاتي، ولدي ولد وبنت في عمر الشباب، أزرع فيهم الخصال الطيبة التي تربيت عليها”، ويتابع الموظف الأمين : “لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أتعرض فيها لاختبار الأمانة من الله، حيث وجدت منذ عامين مبلغ من المال أخرجته الماكينة، بعد أن غادر صاحبها ظنًا منه أنه يوجد عطل في الماكينة، وكان ذلك قبل أيام قليلة من العيد، وسلمت المبلغ لمدير البنك مع الإيصال، لتوصيله إلى صاحبه ” .

عم سعيد الموظف الأمين

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد