ما لم تقرأه من قبل عن اعتزال الفنانة شادية

أنجبت لنا السينما المصرية موهبة بارعة حقاً، تأثرنا بها وأثرت فينا، قدمها لنا المخرج أحمد بدرخان ألا وهي الفنانة القديرة (شادية)، دخلت تاريخ السينما المصرية في عمر السادسة عشر عام ١٩٤٧ في دور صغير في فيلم (أزهار وأشواك)، ومن ثَم توالت أدوارها العظيمة سواء في السينما أو التليفزيون أو الإذاعة وحتى المسرح، الدراما منها والكوميدي والرومانسي أيضاً.

قدمت لنا خلال ٤٠ عاماً من الفن حوالي ١١٢ فيلماً من أبرزهم: العقل في إجازة، الروح والجسد، القافلة تسير، حماتي قنبلة ذرية، لحن الوفاء، المرأة المجهولة، الزوجة ١٣، مراتي مدير عام، معبودة الجماهير، لا تسألني من أنا، شيء من الخوف، عفريت مراتي. و١٠ مسلسلات إذاعية أبرزها: صابرين، جفت الدموع. ومسرحية واحدة فقط هي: ريا وسكينة. والعديد من الأغاني التي خلدت في قلوبنا قبل آذاننا منها: ياحبيبتي يامصر، ادخلوها آمنين.

وفي عام ١٩٨٤ قررت الفنانة شادية الإعتزال وإرتداء الحجاب وحينها ألقت على جمهورها بعض الكلمات الصادقة تبريراً لموقف إعتزالها؛ فقالت: “لأنني في عز مجدي أفكر في الإعتزال لا أريد أن تهجُرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويداً رويداً.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس”.

بهذه الكلمات أنهت شادية مشوارها الفني في ١٩٨٤، وختاماً بمرضها وانتقالها إلى المستشفى قد أنهت أيضاً مشوارها في الحياة.. وداعاً شادية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد