“مأساة أم” من ضحايا قطار الاسكندريه تدمع لها القلوب

لقد شهدت الإسكندرية بل ومصر بأكملها أول أمس حادثا هو الأبشع من نوعه، وذلك عندما تصادم قطارين الإسكندرية بمنطقة خورشيد، الحادث الذي راح ضحيته العشرات والعشرون من أرواح المصريين من شتى المحافظات، كما اصفر أيضاً عن مئات من المصابين الذين تعددت إصابتهم ما بين إصابات طفيفة وإصابات أخرى خطيرة وتعتبر هذه الضحية التي نحن بصدد الحكي عنها الآن هي من أصحاب الحالات التي تضررت من هذا الحادث على الرغم من أن إصابتها الجسدية طفيفة وتستعد للخروج من مستشفى الطوارئ بسموحة.

لكن هذه الضحية إصابتها لم تكن في جسدها وإنما كانت في قلبها وروحها، حيث أنها للأسف فقدت أبناءها الثلاثة ووالدها في هذا الحادث الأليم وفي مقابلة هذه الأم الثكلى والتي تمر بحالة من الصدمة والانهيار معا تتحدث وكأنها تتمتم مع نفسها لتقول أن أطفاله الثلاثة الذين راحوا ضحية هذا الحادث هم عادل ويبلغ من العمر ثمانية أشهر وعمر في المرحلة الابتدائية وأحمد بالمرحلة الإعدادية، واستكمل تمتمة لتقول أنهم كانوا في منتهى السعادة لقيامهم بهذه الرحلة إلى الإسكندرية.

عندما توقف القطار ظنوا أنهم قد وصلوا ولكنهم لم يعلموا أن هذه هي اللحظة الأخيرة في حياتهم ويروي طاقم التمريض حالة هذه الأم الثكلى والتي تدعى “نعيمة عادل”  ليؤكدوا على أنها لم تعلم بأن أسماء أبناءها الثلاثة من ضمن المتوفيين إلا في اليوم التالي اتصال بحالة من الانهيار العصبي والذي فقدنا السيطرة عليه في وقتها.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد