ليس من الثوابت.. الأوقاف تكشف حكم تنظيم النسل

صرح الدكتور “محمد مختار جمعة”، بأن مصر دولة لها مكانة بها مواطن له كرامة وتتمتع بجيش واقتصاد قويين، وعلى الجانب الآخر، شدد وزير الأوقاف على عدم قدرة اللاجئين والمشردين على إقامة دولة أو دين، كما أن البلاد لن تحترم الدين إذا لم نتمكن من التفوق في مسألة الدنيا، ولهذا، قامت الوزارة بإعداد سلسلة من المؤلفات والكتب، على رأسها “كيف نفهم السنة النبوية”، والذي سيساعد بشكل كبير في تفكيك حالة الجمود المسيطرة على ظاهر النص وبالتالي يرسخ مشروعية الدولة الوطنية فيما يخص الحفاظ على الوطن وتنظيم العلاقة بين الدين والدولة.

محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف

حكم تنظيم النسل في الدين

وأشار كذلك إلى اتجاه الجماعات المتطرفة، التي حاولت من خلال جهودها إلى خلق عداء بين الدولة والدين، باعتبار أنه يجب أن يختار الفرد بين الدين أو الدولة ولا يمكنه الجمع بين الاثنين، هذا على الرغم من أن الوطن يعتبر من الكليات التي يجب على الإنسان حمايته، بل يجب التأكيد على أنه في مقدمة الكليات الخمسة والتي تضم “الدين والنفس والمال والعقل والعرض”، وأشار إلى كتاب تنظيم النسل، والذي اعتبره من القضايا المتغيرة التي يختلف الحكم فيها باختلاف الأزمان، موضحًا أن الحكم في هذه القضية لا يمكن اعتباره من الثوابت الدينية والتي يمكن الحكم فيها بشكل قاطع ولمرة واحدة، بحيث لا يمكن لأي عالم أن يقوم بالحكم وبشكل قاطع على تلك القضية، مؤكدًا أن تنظيم النسل من واجبات وضروريات العصر الحالي.

محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف

تنظيم النسل

وكشف وزير الأوقاف، أن الكثرة في النسل، يحتمل أن تكون كثرة صالحة قوية، تسعى للإنتاج والتقدم، وبهذه الكثرة، نباهي الأمم في الدنيا ويباهي بنا النبي في الآخرة، وهذه الكثرة يمكن اعتبارها كثرة نافعة مطلوبة، بينما من الممكن أن تكون الكثرة كغثاء السيل، بمثابة عالة على من حولها، تقع في ذيل الأمم وهي بهذا تكون كالعدم، وأكد كذلك على أن تناول قضية كقضية النسل، لا يجب أن يكون قائم فقط على الجانب الاقتصادي، ولكن يجب أن يضم الجوانب الصحية والنفسية والأسرية وكذلك المجتمعية، والتي ستنعكس وبشكل ملحوظ على الأبوين والأطفال وجميع الأسرة، ومن ثم المجتمع والدولة، ويمكن قياس العبرة في القضية من مصلحة الدولة وقدرتها على الوفاء بما عليها من التزامات ناحية المواطنين بشكل عام، ولا يمكن الاعتبار في التقييم على قدرة الفرد أو الأفراد فقط.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد