المصري كريم مدحت توفي في المستشفى وهو مقيد بـ “الكلابشات” وكانت آخر كلماته “إدعيلي يا أمي حاسس إني هموت”

“إدعيلي يا أمي حاسس إني هموت”، كانت تلك الكلمات هي الأخيرة التي أطلقها السجين كريم مدحت البالغ من العمر 20 عاماً لوالدته التي كانت تزوره الزيارة الأخيرة قبل أن تسوء حالته الصحية ويدخل على إثر ذلك في غيبوبة لمدة 10 أيام متصلة، ليعلن في النهاية عن وفاته داخل المستشفى يوم الخميس الموافق 13 إبريل 2017 ويداه مربوطتان بالكلابش في سريره بحسب ما نقله موقع هافنجتون بوست العربي.

كريم مدحت

كريم مدحت

كريم مدحت

كريم مدححت كان من سجناء سجن العقرب شديد الحراسة وكان يقضي بداخله فترة سجن مقدارها عامين في القضية التي تحمل الرقم 127 جنايات عسكرية، إذ تم توجيه عدة إتهامات لكريم من بينها التظاهر وممارسة أعمال الشغب، وتوفي على إثر إصابته بورم في المخ تسبب له في مضاعفات بحسب التقرير الطبي الذي قامت مستشفى برج العرب بإعداده، عملية القبض على كريم مدحت كانت بناءاً على محضر تحريات منذ ما يعادل العامين والنصف، وكان عمره في ذلك التوقيت 16 عاماً تقريباً وتم الحكم عليه في ثلاث قضايا عسكرية.

والدة كريم مدحت التي تعاني من حالة إنهيار نفسي تؤكد لصحيفة هافنجتون بوست أنها عندما زارت نجلها آخر مرة وجدته يشعر بإقتراب وفاته وألح عليها بشدة من أجل الدعاء له حتى يرحمه الله، فيما ذكر قريب للأسرة أن والدة الضحية كريم ترفض تماماً الظهور في وسائل الإعلام أو الإدلاء بتصريحات إليها لعدم إستغلال الموقف من البعض لنشر أخبار مغلوطة عن الأمر.

قريب الأسرة أيضاً وجه اللوم إلى وسائل الإعلام التي لم تهتم لحال كريم طيلة فترة أحتجازه وهو في السجن وإهتمت به فقط عندما علمت بخبر وفاته، في سياق متصل قال المحامي الحقوفي أحمد حافظ أن كريم وأسرته تعرضوا للعقاب بسبب الإهمال الطبي الذي تعر له كريم مدحت على حد وصفه، وتعمد نشر صوره بعد تدهور حالته الصحية، ورفض نقله لمستشفى مجهز بعد إكتشاف إصابته بورم في المخ والإكتفاء بوضعه داخل المستشفى الميري حتى توفي إكلينيكياً.

المحامي أحمد حافظ أيضاً ذكر أن أحد ضباط الأمن الوطني أصر على وضع الكلابشات في يد كريم مدحت ومنع أسرته من زيارته للإطمئنان عليه بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، موضحاً أن طبيباً عندما رأى والدة كريم وهي تتوسل إلى الضباط والجنود لرؤية نجلها قال لهم “خلوها تشوفه حرام عليكم ده في حكم الميت”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد