تُعتبر قائمة المنقولات من أهم تقاليد الزواج في الدولة المصرية، حيث أن جميع المجتمع المصري بكل مستوياته الثقافية والاجتماعية يحرص على كتابتها كضمان لحق العروس، وفي بعض الأحيان قد يحدث اختلاف بين الطرفين عند كتابة القائمة مما قد يؤدي إلى عدم إتمام الزواج.
قائمة المنقولات الزوجية أصلها يهودي
قائمة المنقولات الزوجية
تصدر خلال الساعات الماضية منشور لأستاذ جامعي قال فيه “القايمة سقط في مصر”، حيث انتشر المنشور بشكل كبير للغاية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أثار جدلاً واسعاً حول تلك العادة الشائعة، وتم تداول المنشور بروح الدعابة والسخرية المعتادة من المصريين.
مزحة القايمة سقط
اعتبر بعض الأشخاص أن ما تم تداوله أصبح حقيقياً، ولا سيما أن القانون المصري يُعاقب على تبديد قائمة المنقولات، ولكن هنا تدخل الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية “إسلام عبد المقصود”، وأوضح من خلال تصريحات هامه له لـ” سكاي نيوز” أن تلك التدوينه مجرد مزاح مع طلابه.
وأضاف “عبد المقصود” أنه من عاداته التحدث مع طلابه بأن الطالب الذي يقوم بأشياء معينه يسقط، وأنه علق قائلاً: (ألف مبروك للرجالة القايمة سقطت في مصر)، وأن المزحة انتشرت بشكل كبير.
والجدير بالذكر أن الجدل الذي أثاره منشور الأستاذ الجامعي ليس حديثاً، فهو ما بين مؤيد ومعارض، وسوف نكشف لحضراتكم الإجابة على السؤال الذي يرد في ذهن العديد من الأشخاص حول أصل تلك العادة.
أصل قائمة المنقولات
ترجع جذور تلك العادة داخل دار الجنيزة التابعة للمعبد البهودي بالقاهرة، وأنه يوجد فيها نسخة لأقدم قائمة زواج كتبت في مصر منذ 850 سنة تقريباً، والتي يرجع تاريخها إلى 1160 ميلادية، حيث تشمل نفس مواصفات القائمة الحالية.
أقدم قائمة منقولات في مصر
تحتوي أقدم قائمة منقولات في مصر وفق مانشرته “إندبنتيت” على ما يلي:
- زوج ملاعق.
- معرقة.
- بردة.
- رداء قلموني.
- جوكانية مشهر وردة.
- نصف رداء مشفّع.
- جوكانية بياض.
- جوكانية بياض.
- منديل.
- مرتبة طبري 4 قطع.
- زوج مخدات شمعي.
- زوج مخدات رُماني.
- سطل.
- طاسة.
- كوز زيت بغطاه.
زواج المسلمين من الفتيات اليهود
انتشرت تلك العادة بشكل كبير في القرن الثاني عشر، وذلك عندما ظهرت ثقافة تعددت الزوجات، والتي يسمح بها الدين الإسلامين، وانتشر زواج المصريين المسلمين من البنات اليهود، وذلك بعدما استقرارهم في مصر واندماجهم بالمجتمع، ولكن لم يكن عرف التعدد لدى المرأة اليهودية موجود قبل ذلك.
رأي دار الإفتاء في القائمة
وبسب خوف اليهود على مستقبل بناتهم، قاموا بتقيد الرجل المسلم بقائمة المنقولات الكبيرة، والتي تمنعه من الزواج على بناتهم بأخريات من المسلمات، حيث تستردها الزوجة بعد الطلاق، مما يجعل الزوج يفكر كثيراً قبل الزواج من أخرى، وعلى الرغم من سفر اليهوديات من مصر، إلا أن العرف ما زال سارياً بين عائلات المسلمين بجميع الطوائف وأحلته دار الإفتاء المصرية بشرط ألا يُساء استخدامه.
