في دمياط الدولة تبني والإهمال يهدم | وأهالي الأحياء يستغيثون بالمحافظ الدكتورة منال عوض من تلال القمامة وسوء صرف مياه الأمطار

  • كتب | محمد عماد هلال.

حقيقة قد تكون الدولة المصرية تواجهها يوماً بعد يوم، ففي ظل محدودية الموارد المالية في ظل سعي الدولة المصرية الدءوب لتوفير كافة النفقات مع الاستخدام الأمثل للموارد وعدم إهدارها، يأتي المشهد بمحافظة دمياط مُغاير تمامًا لما تريده الدولة المصرية وتسعى إليه، فرغم توفير كافة الوسائل التي تُمكن الأجهزة المحلية بمحافظة دمياط للقيام بواجبها في خدمة المواطن، إلا أن الواقع يصطدم بإهمالٍ فج يستغيث منه الأهالي، ورغم حالة الارتياح التي سادت الرأي العام الدمياطي لإختيار الدكتورة منال عوض محافظً لدمياط، لما شهده المواطن منها منذ اليوم الأول من نشاطٍ ملحوظ في كافة مؤسسات المحافظة، إلا أن المواطن لا يزال على قناعة أن الصوت لم يصل إليها واضحاً بعد.. فالإهمال المُترسخ في الأجهزة المحلية المعنية بخدمة الشارع الدمياطي لا يزال حائلاً وبقوة بين مطالب المواطن ونشاط المحافظ الملحوظ.

الدكتورة منال عوض محافظ دمياط.

الدكتورة منال عوض في أحد جولاتها الميدانية.

ومنذ أيام تعرضت دمياط كغيرها من محافظات مصر لأمطارٍ غزيرة، أدت فعليًا إلى غرق وتوقف كثير من الشوارع الرئيسية، ويظل الواقع شاهداً أن محافظ دمياط منال عوض بذلت جهداً كبيراً بل وقياسيًا للتخلص السريع من أثار تلك الأمطار بالشوارع والميادين الرئيسية.

ولكن.. ومع هذا ظلت أحياء المحافظة تُعانى من تراكم المياه التي أغلقت شوارعها الجانبية بالكامل والسبب ليس تقصيراً من الدولة في توفير كافة الأدوات اللازمة للتعامل مع الموقف، بل إهمال فج من قبل الأجهزة المحلية المعنية بسبب عدم التعامل مع بالوعات الأمطار وتركها حتى اللحظة دون صيانة أو ” تسليك ” دوري كما هو معتاد.

مسعد صبيحة أحد القيادات الشعبية بحي ثالث يوضح كيف توقفت البالوعات عن العمل بسبب عدم تنظيفها وصيانتها.

وهذا اضطر الأهالي بمجهوداتٍ فردية للتعامل مع مياه الأمطار وفتح بعض البالوعات وتسليكها بشكل ذاتي.. بل وإحضار سيارات للشفط على حسابهم الخاص للتخلص من مياه الأمطار وسط غياب كامل من مجلس المدينة أو شركة المياه وهيئة الصرف الصحى.

وتظل مشكلة القمامة وما تسببه من مخاطر على المواطن، تتمثل في نتائجها الصحية الكارثية أخطر مشاكل المحافظة، حيث يلجأ مجلس المدينة دائمًا إلى جعل القمامة تتراكم  بالأحياء لأسابيع داخل التكتلات السكنية ثم يتعامل معها جزئيًا برفع بعضها وترك مُعظمها.

القمامة تتراكم بالأحياء حتى بعد جمعها وترك الباقي منها لتظل تتكاثر لأسابيع حتى تصبح كالتلال.

 

ويشكو الأهالي أن هذا الإهمال الكبير في جمع القمامة، جعل تلال القمامة تُحيط بكافة مواطني دمياط وما تحمله من مخاطر تمثلت في انتشار الكلاب الضالة ولجوء الأهالي للتخلص منها عن طريق حرقها مما يسبب حالات اختناق متعددة.

حتى بعد مجيء سيارات المجلس لرفع القمامة تظل الأحياء تعانى منها لتتراكم وسط السكان

 

وبالمُتابعة الميدانية لموقع ” نجوم مصرية ” توجه الأهالي بنداء إلى السيدة منال عوض محافظ دمياط، لكي تُولى تلك الملفات التي يقتلها الإهمال اهتمام كامل، حيث تُصيب الحياة اليومية لراحة وصحة وأمن المواطن،  وسط إهمال من الأجهزة المعنية رغم توفر كافة الوسائل لانجاز مهامهم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد