عيد الشرطة المصرية يوافق 25 يناير..ملحمة في تاريخ أبطال الداخلية في محافظة الإسماعيلية

منذ 67 عام وتحديداً يوم 25 يناير لعام 1952 كانت مصر تحت مظلة الاحتلال الانجليزي “البريطاني”، وكانت هناك عمليات فدائية كثيرة تتم ضد جنود الاحتلال البريطاني، وذلك في جميع مدن القناة وتحديداً في محافظة الإسماعيلية، بالإضافة إلى امتناع عدد كبير من المواطنين العمل داخل معسكرات الكامب الانجليزي، كما تم توقف الموردين عن توريد المواد الغذائية من اللحوم والخضروات والمستلزمات الخاصة بالمعيشة، لمعسكر قوامة 80 ألف جندي وضابط ولذلك قرر قائد المعسكر البريطاني بمنطقة القناة القائد “اكسهام” الانتقام.

عيد الشرطة المصرية يوافق 25 يناير

عيد الشرطة المصرية يوافق 25 يناير

قام القائد بتوجيه إنذار شديد اللهجة إلى ضابط الاتصال المصري، على جميع قوات الشرطة الموجودة في محافظة الإسماعيلية تسليم أسلحتها للقوات البريطانية وترك ومغادره المواقع التي يسكنون بها وخروجهم من المحافظة بالكامل ويتم انسحابهم إلى محافظة القاهرة، وكان الرد الطبيعي رفض الإندار وتم إبلاغ وزير الداخلية ” فؤاد سراج الدين”بهذا الإنذار وقد طلب من قوات الشرطة الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

عيد الشرطة المصرية يوافق 25 يناير

وفي فجر يوم الجمعة الموافق 25 يناير لعام 1952 توجه القائد البريطاني “اكسهام” إلى مبنى محافظة الإسماعيلية بعدد كبير من القوات “7000” جندي وضابط وعدد ضخم من الدبابات والمدافع والعربات المصفحة وعربات اللاسلكي، وتم حصار مبنى المحافظة بالكامل والذي كان بداخلها عدد “850” ضابط وجندي لم يكن معهم إلا البندقية العادية القديمة، وقام القائد البريطاني المسئول عن هذه الحملة بإعادة توجيه الإنذار إلى القائد المصري المقدم “شريف العبد” بالاستسلام والخروج من مبنى المحافظة والرحيل عن منطقة القناة للمرة الأخيرة حتى لا يتم استخدام القوة والعنف.

موقف وزير الداخلية

الفور قام المقدم “شريف العبد” بالاتصال بوزير الداخلية الذي أمره هو المجموعة الموجودة داخل مبنى المحافظة عدم الاستسلام، ودفع القوة بالقوة والدفاع حتى أخر رجل وأخر طلقة.

ملحمة أبطال الداخلية في محافظة الإسماعيلية

وعندما أحس القائد البريطاني بالإهانة قرر ضرب مبنى المحافظة بكل ما يملك من أسلحة، واستمر رجال الشرطة في المقاومة بكل قوة وشجاعة، واستمرت المعركة ساعتين حتى نفذ الذخيرة من رجال الشرطة نتيجة الحصار وعدم وجود أي إمدادات، واستمرت المقاومة من الشرطة حتى سقط منهم (50) شهيداً (80) جريحاً، وملئت الدماء جميع أنحاء المبني، وسقط من القوات البريطانية (13) قتيلاً و(12) جريحاً، وتم اسر البريطانيون ما بقيى منه رجال الشرطة على قيد الحياة، ولم يتم الإفراج عنهم إلا في فبراير 1952،

إعجاب القائد البريطاني

  • ولم يستطيع الجنرال “اكسهام” أن يخفي إعجابه بشجاعة رجال الشرطة المصريين، وقال لهم دافعتم بكل شرف واستسلمتم بكل شرف.
  • فعلاً كل ما حدث من حقائق في هذه القصة يؤكد بأن الشرطة المصرية، تستحق أن يكون لها عيد يوافق يوم 25 يناير من كل عام.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد