في ظل الحومة الحالية التي تحاول تنظيم وعمل مشروعات قد تزيد من اقتصاد البلاد وتسد عجز الموازنة العامة التي تواجه البلاد كل عام فالآن يوجد مشروع قناة السويس الجديدة والذي قرر البدء فيه بكل حزم ومن جانب الفكرة فقد طرح نفس المشروع الرئيس السابق محمد مرسى مع اختلاف للتصميم والتنفيذ، بينما طالب السيسي جميع المصريين بتشجيع هذا المشروع وشراء شهادات استثمار تساعد على النهوض بهذا المشروع الذي سيحقق رخاءا لمصر على حد قوله.
تعددت الأراء من تأييدات وانتقادات لهذا المشروع منها أن سحب المصريين لاموالهم من البنوك لشراء شهادات استثمار قد يؤثر ذلكعلى البورصة المصرية بالسلب وقد كان، وسريعا تم اغلاق الشراء.
ويظهر لنا الآن عالما مصريا الدكتور محمد على حسن – الأستاذ المصري بكلية الهندسة – معهد كيوتو للتكنولوجيا – اليابان والذي أوضح من خلال حسابه على “فيس بوك” 6 ملاحظات علمية تتعلق بالأرقام الحقيقية الخاصة بمشروع قناة السويس الحإلى وهى كالتالى:
- معنى ظهور المياه المالحة المتسربة من القناة القديمة في موقع القناة الجديدة على بعد 9 أمتار هو أن: – تكلفة الحفر سوف تزيد إلى 10 أضعاف لأن الحفر بالتكريك تحت سطح الماء يفرق كتير قوى عن الحفر على الناشف، وأيضاً ستكون هناك مشكلة كبيرة للأراضي بين القناتين وبالأخص أن المسافة بينهما ليست كبيرة وغالبا سوف تظهر المياه المالحة فيها عند منسوب أعلى (عمق أقل من 9 أمتار) لأن التسرب سوف يحدث من القناتين خلال التربة الرملية المسامية وهذا معناها لا مباني ولا زراعة ولا صناعة يمكن إقامتها في الأراضي بين القناتين.
- حجم الحفر في التفريعة الجديدة المسماة بقناة السويس الجديدة حوالي نصف مليار متر مكعب منها 250 مليون متر مكعب حفر على الناشف و260 مليون متر مكعب حفر بالتكريك.
- أسطول هيئة قناة السويس بالكامل من الكراكات مكون من 12 كراكة بحرية فقط والكراكة الواحدة لو اشتغلت لسنة كاملة بدون أعطال تستطيع أن تحفر ما بين مليون و2 مليون متر مكعب، بينما أسطول الهيئة من الكراكات قام خلال الـ 30 سنة الماضية بتكريك حوالي 150 مليون متر مكعب لتعميق وتوسيع القناة.
- يعني أسطول الهيئة بالكامل محتاج حوالي 20 سنة من الحفر المتواصل وهذا على أساس أن أعمال الصيانة للقناة القديمة تتوقف تماماً خلال 20 سنة…
- بناء عدد 3 كراكات خلال الخطة الخمسية 2007/2012 قد تكلف حوالي 300 مليون دولار و لإنجاز المهمة في سنة واحدة لا بد من شراء 238 كراكة جيدة سعر اليوم يعني ندفع 30 مليار دولار (240 مليار جنيه).
- مفيش حاجة في السوق العالمي أسمها كراكات جاهزة للبيع لأن الكراكات مثل السفن تبنى حسب الطلب والمواصفات المطلوبة وتحتاج من سنة لسنتين لبنائها…
تزامنا مع ذلك صدر عن مصدر عسكرى أن المياه بدأت في الظهور بجميع مواقع الحفر ما أدى إلى تغيير سياسة الحفر الجاف إلى التكريك المائي، فلابد من دعم هؤلاء الذين تهمهم مصلحة الوطن وعدم غض النظر عنهم ولا أحد يعلم الآن كيف سيتم التنفيذ ومتى حدد وقت الانتهاء طبقا للخطة الزمنية الموضوعة.
