في هذا الوقت من كل عام يشهد البحر الأحمر ظاهرة طبيعية تحدث وتسمي هذه الظاهرة” ظاهرة المد الأحمر” أو ريد تايد وينتج هذا اللون عن إفرازات بيض الطحالب والتي تقوم بصبغ مياه البحر الأحمر بطبقة سطحية لونها أحمر، وتطفو هذه الصبغة مع موجات المد والجزر، وتعود أحد احتمالات تسمية البحر الأحمر بهذا الإسم إلى هذه الظاهرة.
بلاغ إلى محميات البحر الأحمر
تلقت محميات البحر الأحمر بلاغا من قرية صحاري بوجود تلوث بترولي، وقامت لجنة متخصصة من محميات البحر الأحمر بالإنتقال إلى المكان وتبين عدم وجود أي تلوث بترولي وأن ما تم إكتشافة بعد الفحص عبارة عن ظاهرة تسمى المد الأحمر، والتي تنتج عن موت وتجمع لنوع من الطحالب يؤدي إلى تحول لون مياه إلى اللون الأحمر .
كما قال أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر إنه لا داعي للقلق من رصد ظاهرة “المد الأحمر” على شواطئ البحر الأحمر، مشيرا إلى تلك الظاهرة تحدث عادة في فصل الصيف في هذا الوقت تقريباً من كل عام، بحيث تتحول مياة البحر الأحمر إلي اللون الأحمر، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تحدث سنويا، مؤكداً أن تلك الظاهرة تنبأ بوجود استقرارا مناخيا بيئيا وأن حالة البيئة بالبحر الأحمر مطمئنة.
ظاهرة حيض البحر
وأوضح غلاب، أن تلك الظاهرة تحدث في المياه البحرية نتيجة لإزدهار الطحالب الحمراء أو الهائمات النباتية العوالق وحيدة الخلية في حيز مكاني معين خلال فترة معينة من الزمن، وتعرف تلك الظاهرة عند سكان البحر الأحمر باسم حيض البحر.
كما أشار أحمد غلاب إلى وجود عوامل أخرى تؤدي إلى ظهور «حيض البحر»، وتتمثل هذه العوامل في السكون التام في حالة الرياح والجو التي شهدتها منطقة البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، وتصل أعداد الهائمات النباتية البحرية ” الطحالب الحمراء” إلى 5000 نوع على مستوى العالم ومنها 300 نوع فقط لديها القدرة على التسبب في المد الأحمر كما يوجد منها 80 نوعًا لديها القدرة على إنتاج المواد السامة داخل خلاياها أو في المحيط الخارجي لها.
