كان للقوات المسلحة المصرية العديد من المهام والبطولات على مر التاريخ، بداية من طرد الهكسوس، مروراً بحرب أكتوبر المجيدة، وأخيراً الحرب التي يقودها الجيش المصري الآن في عدد من محافظات مصر في محاولة للقضاء على الإرهاب الأسود الذي انتشر بشكل كبير في الفترات الأخيرة، خاصةً بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
كان للبحرية المصرية العديد من الأعمال والمهام التي وليت لها، ولعل من أشهرها كانت عملية ميناء إيلات الإسرائيلي، الذي شهد تدمير واحدة من أقوى المدمرات الإسرائيلية، وهي مدمرة بيت شيفع، التي أنهت قوات البحرية المصرية هذه المدمرة بعد تدريبات وتحضيرات مكثفة.
تفاصيل عملية تدمير المدمرات الإسرائيلية كانت بعد حرب عام 1967، وتم تنفيذ عدد من العمليات بعد أن قامت الولايات المتحدة بإرسال المدمرة البحرية بيت شيفع، وحاملة الجنود بات يام، وتم تنفيذ العملية بنجاح بعد التحضير لها بين كل من المخابرات المصرية، والقوات البحرية، ورجال الضفادع البشرية التي اشتركت في العملية.
تأتي هذه العملية بعد أن قامت إسرائيل باستغلال تفوقها الجوي في هذا الوقت، وقامت بتنفيذ عدداً من المهام العسكرية داخل الأراضي المصرية، وقامت بتنفيذ حوالي 4 عمليات على سواحل مصر الشرقية، وكان للمدمرة بيت شيفع دور كبير في هذه العمليات، ومن هنا قررت مصر التخلص بأي شكل من هذه المدمرة، بالإضافة إلى حاملة الجنود بات يام، والرصيف الحربي التي كانت تقف عندهما.
هناك الكثير من الروايات والأحاديث حول تلك العمليات، منها أنه بعد القبض على ضباط البحرية المصرية في الأردن، فإن المخابرات الأردنية حينها لم تقدم لهم أي أطعمة طوال 12 ساعة، بالإضافة إلى أنهم ظلوا بملابس الضفادع البشرية.
أما ضابط القوات الخاصة البحرية عمرو إبراهيم البتانوني، فقد توفي في يوم الأربعاء الموافق 20/6/2016، عن عمر يناهز 73 عاماً، وهو قائد الكتيبة التي قامت بتنفيذ هذه المهام، واشترك في حرب أكتوبر المجيدة، وحاز على أعلى الأوسمة العسكرية، ولقب بلقب وحش الصاعقة المصرية.
