شيخ الأزهر يكشف موقف زواج المسلمة من غير المسلم رداً على وزارة العدل التونسية التي سمحت بالزواج

قامت وزارة العدل التونسية منذ أيام بإلغاء القانون الذي سنته الوزارة من قبل حيث كان يمنع المسلمات التونسيات من الزواج بالأجانب غير المسلمين، بالإضافة إلى أن الوزارة قامت بإلغاء منشوراً كان ينصف على قوانين كثيرة ومتعددة للزواج، حيث كانت القوانين بمثابة القيود التي يجب ألا يخالفها أي مواطن تونسي.

ولذلك رجعنا بالذاكرة إلى رد الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما تم سؤاله هذا السؤال في أحد المؤتمرات الكبرى حيث كان رده حاسماً وألغى الجدل الواسع حيث قال: “الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها؛ ولذا فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة”.

واستطر حديثه قائلاً: “بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام”.. ثم يتحدى شيخ الأزهر الحضور مفحمًا قائلا: «إذا كان هناك معترض على كلامي، فأحب أن أسمعه».. فلم يعترض أحد.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد