شهود عيان تكشف سر التمساح الذي هاجم الشرطة أثناء القبض على ” كوريا “.

تفاصيل جديدة تنشر مجددا حول إمبراطورية كوريا والدكش، تلك الأسماء التي صنعت لنفسها اسمها في عالم الجريمة والمخدرات والسلاح، فالمجرمين الصغار كانوا بالنسبة لهم حلما العمل معهم، ووصل ذلك التشكيل العصابي إلى قمة إجرامهم لدرجة أنه قيل أن مدير مباحث في مديرية أمن القليوبية، كان يتعامل معهم بمبدأ ” سيب وانا سيب” وذلك عند قيام أحد أفراد عصابته بسرقة سيارة مثلا لإرجاعها.

ويبدو أن الإمبراطورية التي صنعها المدعو ” كوريا ” لنفسه جعلت بعض أفراد الشرطه تهابه، فكثرت الإعتداءات منه ضد بعض أفراد الشرطة بالسلاح والذخيرة الحية، وكان له قصرا هو منبع للجريمة وتجارة الممنوعات والسلاح، إلى أن قررت القيادات الأمنية التخلص منه، والإيقاع به في أحد الحملات الكبرى التي قامت بها ضد تجار المخدرات.

وروى بعض الشهود العيان خلال التحقيقات، أن المدعو كوريا قام بالهرب مستخدما سيارة سوزوكي، اخذها من صاحبها عنوة، واعتدى على الشهيد المقدم مصفطى لطفي ريس مباحث شبر الخيمة، قم تركها في منطقة المعدية، وهناك كان ينتظره بعض رجاله الذين ساعدوا في إعادته إلى منطقة الجعافرة مرة اخرى.

وفي فجر يوم الواقعة المشهودة، سمع شهود عيان دوي وابل من الرصاص، حيث وجدوا عقب ذلك جثة الشهيد مصطفي لطفي، ومن حوله فوارغ رصاصات خارجة من بندقية كوريا، وذلك أثناء تصديه لقوات الأمن في أحد الشقق التي استأجرها، وعثر أحد البلطجية في تلك المنطقة على ” شنطة تحتوي على مليون جنيه وكمبية من الهيروين، كانت بحوزة كوريا محاولا الهرب بها لينفق بها على نفسه ورجاله، ولكن نجحت قوات الأمن في العثور عليها.

وكان وزير الداخلية قد قام بحركة من التغييرات أبرزها كان إبعاد اللواء عرفة حمزة مدير المباحث ومدير البحث الجنائي وقيادات مباحثية، وتم تعيين اللواء دكتور أشرف عبد القادر مديرا لمباحث القليوبية.

واستعان زعيم العصابة ” كوريا ” بحيوانات مفترسة وضعها أمام قصره ليمنع قوات الشرطة من الوصول إليه، كان أبرزها تمساح كبير بلغ طوله حوالي أربعة متر موضوعا داخل بحيرة صناعية في مدخل القصر، وكان يستخد أيضاً لإفزاع صغار تجار المخدرات ورعبهم، ونجحت قوات الأمن في قتله بحوالي 40 رصاصة.

 

عاصمة الهيروين

قوات الأمن تواصل خطة تطهير زراعات القليوبية ومنطقة الجعافرة مثلث الرعب بالتزامن مع تطهير فلول تلك العصابات الهاربة الي منطقة السحر والجمال ” عاصمة الهيروين” التي تأوي عشرات من تجار الصنف في مصر.

“سوق البودرة”

فلول عصابات القليوبية بعضهم هرب إلى منطقة “السحر والجمال” بالإسماعيلية المكان الذي يطلق عليه المدمنون “سوق البودرة” في صحراء التل الكبير ويديره مجموعة من العربان والهاربين من الأحكام، ويحصلون على المادة المخدرة من “الهيروين” من خلال تهريبها من شمال سيناء عبر دروب وسط سيناء حتى أبو صوير بالإسماعيلية إلى أن تصل إلى منطقة السحر والجمال، حيث البيع بطريقة التذاكر.

المكان معروف للغاية لـ3 فئات، تجار المخدرات وراغبي تعاطى الهيروين إضافة إلى الشرطة التي تحاول إنهاء هذه الأسطورة.

منطقة “السحر والجمال” مكان يستطيع فيه أصحاب التجارة المحرمة تخزين بضائعهم بكل بساطة والحصول على حماية مسلحة قادرة على التصدي للشرطة بسهولة، بالإضافة إلى قدرة متعاطي المخدرات بأنواعها بداية من الأقراص المنشطة إلى البودرة والماكس على الحصول عليها بأسعار تصل لنصف السعر المتدأول في المناطق الداخلية بالقاهرة وبقية المحافظات.

يشغل المكان مساحة كبيرة تحيطها بعض الأشجار العالية والأبنية المتباعدة وعدد قليل من الفيلات التي تبدو مهجورة ومن الصعب أن تقتحم الشرطة المكان إذ يوجد أكثر من 10 أبراج مراقبة مخفية بين الأشجار، حاملة “ناضورجية”، مسلحين بمدافع متعددة الطلقات و”آر بى جى”، مهمتهم التحذير من قوات الأمن، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية، وتوجد خنادق لإخفاء البضاعة حال نشوب أي اشتباكات بين التجار ورجالهم والشرطة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد