شاهد| «الأم المكلومة».. فقدت والدها وأطفالها الثلاثة واصابة شقيقها في حادث القطار: «عمر راح وأحمد راح وعادل كمان راح وأبويا راح»
مازالت مآسي ضحايا حادث تصادم قطاري الإسكندرية، الجمعة الماضية، تتوالى، بعد ارتفاع عدد القتلى والمصابين إلى العشرات، وفي تفاصيل واقعة مأساوية جديدة من وقائع حادث القطارين، فقدت احدى السيدات أبنائها الثلاثة ووالدها في الحادث المأساوي، الأمر الذي أصابها بالذهول، وجعلها في حالة نفسية سيئة بمستشفى سموحة.
أم تفقد أبنائها الثلاثة ووالدها في حادث تصادم قطاري الإسكندرية
حيث تجلس السيدة على كرسي متحرك وتمتلئ عينيها بالدموع والآلام ويعتصر قلبها المكلوم الحزن، وكأنها تعيش في كابوس، تأمل أن تستيقظ منه سريعا، إلا أنها الحقيقة المرة، في انتظار لحظة خروجها من مستشفى سموحة للطوارئ الجامعي في الإسكندرية، بعد علمها بأن أبنائها الثلاثة من ضمن قائمة الموتى في حادث تصادم قطاري في منطقة خورشيد.
وفقدت الأم الحزينة، أبنائها: “أحمد” 3 إعدادي، و”عمر” 6 ابتدائي، و”عادل” 8 أشهر، بالإضافة إلى والدها الحاج عادل، بينما تحدثت السيدة “نعيمة عادل” وشهرتها “سحر”، والتي لم تتعدى الـ37 سنة، وظلت تحكي عن أطفالها الثلاثة الصغار الذين كانوا في بهجة بسبب وصولهم إسكندرية وقضاء يومين في البحر، وتابعت قائلة:
“عمر راح. وأحمد راح. وعادل كمان راح. وأبويا راح. يا ريتنا ما ركبنا القطر ولا قولنا نيجي إسكندرية يارب صبرني قلبي موجوع اوي ابوهم بيدفن عياله الثلاثة آه يا ولادي”.
كما أشارت السيدة “سحر”، بأنها لم تتذكر إلا لحظة توقف القطار وفرحة أطفالها الذين وقفوا مع شقيقها محمد عادل، أحد مصابي الحادث في ممر القطار استعدادًا للنزول لمحطة سيدي جابر، وفجأةً سمعت صوت ارتطام، ولم تفق بعد ذلك إلى في المستشفى.
