سيكولوجية “المستريح” لا تفرق بين النصاب والضحية

 

 

شهدت قرية  الشرفا مركز ادفو محافظة أسوان  اليوم حالة من الفوضى وإطلاق النيران بعد هروب مستريح جيد يدعى “حصاوي”، تمكن من الاستيلاء على ملايين الجنيهات من المواطنين. وكانت انباء انتشرت صباح اليوم عن هروبه  بعد تعامله مع ضحاياه في تجارة الأموال والسيارات والمواشي، تلقى مركز شرطة إدفو مئات البلاغات، وتحركت قوات الشرطة لضبط حالة الفوضى، ياتي ذلك بعد أيام من القبض على مستريح  أسوان “مصطفى البنك”  الذي استولى على 200 مليون جنيه

تعود من جديد  ظاهرة المستريح الى الظهور  بكثافة، ذلك النصاب الذي يفلح في الاستيلاء على أموال المواطنين بحجة استثمارها والتجارة فيها  وتوفير أرباح مضاعفة، مستغلا الطمع أو الأزمة الاقتصادية أو الحاجة إلى الربح السريع، ليتجدد  السؤال ما هي سيكولوجية هذا المستريح وقدراته في اتمام عملية النصب وماذا عن الضحية الذي يقع في فخ النصب رغم الوقائع العديدة التي تكشف عنها قوات الأمن ورغم ذلك  لم يأخذ حذره؟

الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يرى أن النصاب يعمل على  مطامع الضحية، واذا كان النصاب نطلق عليه مستريح، فإن الضحية أيضا مستريح، فكل منهما يريد كسب المال دون جهد أو تعب وهو مستريح.

و يشير دكتور المهدي إلى أن استخدام النصاب للغطاء الديني يجعل تأثيره أقوى على الضحية، بل ان نسبة كبيرة من الضحايا يكونوا على درجة من الثقافة والتعليم ولكن الطمع يحجب بصيرته ويوقف التفكير بالعقل النقدي ويكون عنده نوع من الإنكار لأي مشاكل أو نواقص في تصرفه هذا.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد