سر بكاء أنور السادات بسبب الفنانة الراحلة زينات صدقي

تعتبر الفنانة الراحلة زينات صدفي واحدة من الفنانات الكوميدية التي قدمت العديد من الأدوار والأعمال الفنية التي لا تزال راسخة في عقل المشاهد العربي عموماً، والمشاهد المصري خصوصاً، بسبب أدوارها الكوميدية التي برعت في تقديمها.

ولدت الفنانة الراحلة زينات صدفي في الرابع من مايو عام 1913، وتحديداً في محافظة الإسكندرية، بحي الجمرك، وتخرجت من أحد المعاهد الفنية في محافظة الإسكندرية، وبدأت حياتها قبل الشهرة في مجال الغناء، إلا أنها لتستمر طويلاً في الغناء.

بعدها شاهدها الفنان نجيب الريحاني وعرض عليها لعب دور معه في أحد مسرحياته، وهنا أطلق عليها اسمها الفني زينات صدقي.

اشتهرت الفنانة الراحلة في عدد من الأدوار الكوميدية، مثل دور المرأة الشعبية بنت البلد، أو الخادمة، وبعض الأدوار الأخرى التي تميزت بها.

كانت الفنانة زينات صدفي واحدة من الفنانات القليلات اللاتي برعن في تقديم هذه الآنواع من الكوميديا، بجانب بعض الفنانات الأخريات مثل الفنانة وداد حمدي التي اشتهرت بتقديم أدوار الخادمة، والفنانة ماري منيب التي اشتهرت بتقديم أدوار الحمى.

و كحال كثير من الفنانين أو الفنانات، فقد عاشت الفنانة الراحلة زينات صدفي واحدة من أسوء سنوات حياتها بعدما لم تجد قوت يوما بعد أن أفلست، واضطرت إلى بيع بعد محتويات وأثاث بيتها حتى تستطيع أن تجلب الطعام بعدما تخلى عنها العديد من أصدقائها.

إلى أن جاء الرئيس الراحل أنور السادات وكرمها في أحد الاحتفالات الفنية، ورغم حاجتها الماسة إلى هذا التكريم، إلا أنها اعتذرت عنه بسبب أنها لم تجد لها ملابس تليق بالتكريم أو تقابل بها الرئيس السادات وجمهورها.

و عندما علم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بهذا الأمر بكى حزناً عليها، فكيف لفنانة رسمت البسمة على وجوه الجميع لا تجد ما تلبسه، وهو ما جعل السادات يرسل زوجته السيدة جيهان السادات بحجة إبلاغها بالتكريم، وأخبرها بأن تجلب لها ملابس جديدة لتحضر به هذا التكريم، كما أمر السادات بعمل معاش شهري لها.

توفيت الفنانة زينات صدفي في الثاني من مارس عام 1978، بعد صراع طويل مع المرض، وأخر أعمالها الفنية كان فيلم بنت اسمها محمود، عام 1975.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد