رفض الإعتراف بإسرائيل رغم ديانته وإتهم بالتجسس وتوفي شاباً.. معلومات تكشف للمرة الأولي عن “إلياس مؤدب”

عرف في جميع أنحاء الوطن العربي بتأدية الأدوار الكوميدية الثانوية في الأعمال الفنية المتنوعة في بداية القرن الماضي، وقد كان يتميز بتأدية اللهجة الشامية بشكل جميل للغاية، وهو الأمر الذي كان يضيف إلى خفة الظل الخاصة به مكانة كبيرة في قلوب جميع محبي ومتابعي الوسط الفني المصري، ولكن الغريب أنه لم يكن شامياً، وإنما هو مصري من والدين مصريين، ولكنه كان يحبي الأدوار بتلك الطريقة لكي واحد من أكبر المميزين في الوسط الفني المصري، وفي ذلك المقال سوف يتم إستعراض بعض المعلومات التي لا يعرفها أي شخص عن النجم الراحل.

رفض الإعتراف بإسرائيل رغم ديانته وإتهم بالتجسس وتوفي شاباً.. معلومات تكشف للمرة الأولي عن "إلياس مؤدب"

والدته

من أكثر الأشياء المثيرة للجدل حول النجم الراحل إلياس مؤدب هي والدته، والتي كانت تحمل إسم “عائشة”، وبالرغم من ذلك فهي كانت من عائلة يهودية، ولكن البعض قال أنه تم إطلاق هذا الإسم عليها، لأن العائلة كان لها أكثر من طفل قد توفوا، فتم إطلاق الإسم خوفاً عليها من الحسد، وقد عاشت بالفعل بعد ذلك وهي تحمل إسم عائشة ولكنها يهودية الديانة، وفي الصفحات التالية نعرض لحضراتكم باقي المعلومات الصادمة.

إسرائيل

بعد تأسيس دول الكيان الصهيوني، قام عدد كبير من اليهود الذين كانوا يعيشون في جمهورية مصر العربية بالهجرة إلى تلك الدولة، بإعتبارها دولة اليهود التي سوف تضم جميع اليهود من أنحاء العالم، ولكنه رفض تلك الفكرة من الأساس، وقرر أن يستكمل حياتة داخل مصر هو وعدد ليس بالقليل من الممثلين اليهود الذين كانوا متواجدين في مصر خلال تلك الفترة.

وربما يكون السبب في ذلك أن إلياس كان يرفض التدخل أو الحديث في السياسة تحت أي ظرف من الظروف، فهو كان يري نفسة فنان وممثل للجميع وليس لليهود فقط، وكان يري أن جمهورية مصر العربية هي وطنه الأول والأخير، لذلك لا يمكن أبداً أن يعترف بإسرائيل ويسافر للحياة فيها كما فعل البعض.

التجسس

من الأشياء الغريبة والصادمة التي تعرض لها الفنان المصري الموهوب إلياس مؤدب هي إتهامة بعد تاسيس الكيان الصهيوني، انه ضمن شبكة تقوم بالتجسس على جمهورية مصر العربية لصالح دولة الكيان، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة جداً في هذا الوقت، خاصة وأنه من الممثلين اليهود المنتشرين في الوسط الفني المصري، وهو ما زاد الأمر خطورة.

ولكن بعد التحقيق مع هذا النجم المصري، تم التأكيد على أنه برئ من تلك التهمة التي تم إلصاقها به، وانه لم يكن يتجسس على جمهورية مصر العربية لصالح الكيان الصهيوني كما قيل في البداية، وتم إطلاق سراحة بعد القبض عليه بفترة ليست طويلة.

الوفاة

توفي الفنان المصري الشهير وهو في سن مبكرة للغاية، وذلك في عام 1952 بالتحديد في يوم 28 من شهر مايو، وذلك بعدما أصيب بجلطة في المخ، ليفارق الحياة وهو يبلغ من العمر في ذلك التوقيت 36 عاماً، عاش معظمها داخل أروقة الوسط الفني المصري، بالرغم من أنه قد توفي في الشام بعدما سافر إلى هناك بسبب قضية التجسس التي أتهم فيها.

ولكن ظل الفنان الشهير واحد من أكثر نجوم الوسط الفني الذين رسموا البهجة والضحكة في قلوب جميع متابعي ومحبي الوسط الفني المصري في جميع أنحاء الوطن العربي، لما كان يمتلكه من خفة ظل وموهبة كبيرة جعلته من أفضل نجوم الكوميديا في وقتة.