حكاية جمهورية زفتى ذات ال10 أيام منذ إستقلالها إلى سقوطها

تمر الآن ذكرى مرور قرن كامل على ثورة 1919م والتي قادها الزعيم سعد زغلول وعلى إثرها أعلنت مصر سيادتها، بعد إنهاء الحماية البريطانية عنها وتحولها إلى مملكة بدلاً من سلطنة.

وبعد الخطاب الثورة بحوالي شهر وتحديدا في مارس 1919، أعلن عن نفي سعد زغلول ورفاقه من مصر وهو الأمر الذي أثار غضب وإنتفاض الشعب، إلا أن أهل مدينة زفتى بالغربية كان لهم نهج آخر. فقد قام طالب بكلية الحقوق يدعى “يوسف الجندي” بتجميع عدد من الأهالي المثقفين، والعمال، والفلاحين في مقهى المدينة بميدان بورصة القطن، واتفقوا على الاستقال ورفع علم منفصل وأصبح يوسف الجندي هو رئيس جمهورية زفتي المستقلة، ثم اتجهوا على قسم الشرطة بالمدينة وكان الضابط متعاطف معهم فسلمهم القسم بما فيه دون مقاومة، كما طبعا صحيفة جمهورية زفتي في مطبعة محلية بالمدينة، واستولوا على بضائع القطارات المارة بهم، وصل الأمر إلى الآنجليز الذين سارعوا بإرسال قوات جنود مشاة إلى المدينة ولكن شعب جمهورية زفتى تصدى لهم  وجاء خبر قدوم قوات وجنود عبر السكك الحديدية، فقام الأهالي بقطع طريق السكة الحديد المؤدي إلى المدينة، وصل الخبر إلى القاهرة وتخطى حتى وصل إلى لندن وخارج مصر بأن زفتى أعلنت استقلالها كمجهورية مستقلة بحكمها. استعانت القاهرة بقوات أسترالية لمواجهة المدينة المتمردة، فقام الأهالي بحفر خندق، إلا أن القوات الأسترالية أستطاعت السيطرة عليها وإخضاعها مرة أخرى بعد استقلالها ل10 أيام فقط.

وذلك تاريخ قيام وسقوط جمهورية زفتى ذات ال10 أيام


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد