جدل في مصر بعد فتوى تُحرم زراعة كلى خنزير في جسم الإنسان

أثارت فتوى حرمانية استئصال كلية خنزير وزرعها داخل جسم إنسان، حالة من الجدل بين المواطنين، فهناك فريق يرى أنه لا يجوز رجال الدين الإبداء بآرائهم في مثل هذه الأمور، وأن الأمر يتعلق بالطب فقط، خاصة أن الأمر يترتب عليه فوائد كبيرة بشرية، وحماية المواطنين من الأمراض، في حين يرى فريق آخر،  أنه لا بد من الامتثال لتعاليم الدين في جميع التعاملات سواء الطب أو غيره من المجالات.

ما حكم زرع أحد أعضاء الخنزير في جسم الإنسان للتداوي

وفي فتوى لأحد علماء الأزهر الشريف وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف الدكتور عطية لاشين أن ما فعله الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، من استخدام أجزاء من كلية خنزير وزرعها في جسم الإنسان هو أمر محرم شرعًا، ولا يجوز في الدين الإسلامي وأن من فعل ذلك فهو آثم بحسب قوله.

زراعة كلى خنزير في جسم الإنسان

 

وفي تصريحات صحفية له أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أنه من أتى بخنزير سواء أكل لحمه أو استخدام أجزاء منه للتداوي فهو آثم شرعًان وعلل لاشين أن المسلم يجب الامتثال لطاعة الله، هذا الأمر والخنزير يظل محرمًا حتى قيام الساعة.

فتوى تثير الجدل بشأن زرعة كلي خنزير في جسم إنسان

وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الله سبحانه وتعالي يخلق الداء ويخلق معه الدواء، ولن يحتاج الإنسان إلى أجزاء من شيئ محرم من أجل التداوي به، واستشهد بحديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء نصه “إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام” قالوا: يا رسول الله: وما السام؟ قال: “الموت”.

جدير بالذكر أن صحيفة الغارديان البريطانية أوضحت أن مجموعة من الأطباء نجحوا زراعة كلى خنزير في جسم الإنسان، وربطوا الكلي وراقبوها جيدًا، ولفت الصحيفة إلى أن هذه خطوة أولى لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع.

 

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد