تفاصيل مرعبة في حادث مسجد الروضة يرويها طفل اختبيء في حمام الجامع

مازال حادث مسجد الروضة الارهابي الذي وقع في مدينة العريش يكشف اللثام عن تفاصيل جديدة لم نسمعها من قبل، ففي يوم الجمعة مات أكثر من 300 قتيل منهم أكثر من 27 طفل وأكثر من 130 مصاب. وكشف اسلام محمد البالغ من العمر سبعة عشر عامًا وستة أشهر، وقتل والده الذي يعمل مدير مدرسة في القرية، أثناء ما كان يصلي هو وأخوته الاثنين. فبعدما خرج اسلام من مستشفى معهد ناصر أصر على أن يحكي مواقف مرعبة في حادث الروضة الارهابي بعدما اختبيء بالحمامات.

تفاصيل مرعبة في حادث مسجد الروضة يرويها طفل اختبيء في حمام الجامع

الملثمون الارهابيون استهدفوا المئذنة أولًا

قال اسلام إنه يذهب كل جمعة للصلاة في مسجد الروضة هو وأبيه واخوته، مشيرًا إلى أن أبيه وصل المسجد في الساعة الحادية عشر والنصف، بينما وصل إٍسلام وأحمد أخيه الساعة 12 ونصف، وجلس أبيه هو وأخيه آدم في الصفوف الأمامية، بينما جلس إسلام هو واخيه الآخر في نهاية الصفوف.

وأضاف: ” بعدما انتهى الشيخ محمد عبد الفتاح الخطبة ونزل لكي يقيم الصلاة، وفي بداية مقولته الله أكبر فوجئنا أن هناك ملثمون بحوزتهم أسلحة آلية، ومسدسات يرتدون سراويل سوداء وقمصان رمادية اللون وعددهم كان 125- 130 بحوزتهم 6-7 سيارات وفتحوا النيران على المصلين، والجميع أصيب بالصدمة وحاول الكثير من المصلين الهرب لكن لاحقهم الارهابيون وقتلوهم بعدما سددوا رصاصاتهم على المئذنة أولا”.

طاردوني حتى وأنا في الحمام لكي يقتلوني

وأضاف اسلام: ” كنت أريد العودة لمنزلي لكن شاهدت مَن يحاول الخروج من الباب يتم قتله بالرصاص، لذلك أصطحبت أحمد أخي ووصلنا إلى الحمام، ففوجئت بأحد الارهابيين يصوب نحوي البندقية الآلية وأطلق رصاصها فقتل صديق لي أمامي، ولما شاهد مجموعة من المصلين يخرجون من الباب ركض خلفهم ليقتلهم، حتى أن الارهابيين ذهبوا لمدرسة قريبة وقتلوا من هرب إليها”.

الارهابيون كانوا يمزحون بأيهم قتل عدد أكبر في مسجد الروضة

وأشار اسلام إلى أنه أثناء اختباءه هو وأحمد أخيه وطفل صغير ثلاثة سنوات سمع الارهابيين يتحدثون باللهجة الشامية أو السودانية ويتمازحون بأيهم قتل أكبر عدد من مصلي مسجد الروضة، حتى جاء أحدهم من الارهابيين ووبخهم وأمرهم بالتفتيش أو الذهاب لمكان آخر.

وتابع: ” ظللنا مختبئين في الحمام وسمعنا ضرب نار، فتقريبًا في اللحظة الواحدة كان هناك ضرب أكثر من مئة رصاصة، فالمسجد كان مفروش دماء ورصاص فقط”.

واستطرد: ” المسجد له خمس أبواب وبعدما أغلقوا الأبواب الخمسة، وبعدما قتلوا أكبر عدد بدءوا يفتحوا بابين، ولو كان الارهابي الذي يلاحقني فتح الباب المواجه للحمام الذي أختبيء فيه لكنت قتلت لأن الارهابي كان على مسافة خطوتين مني”.

وأكد أحمد أنه ظل في الحمام حتى توقف ضرب الرصاص، وسمعنا صراخ النساء، ذهبت إلى رؤية أبي ففوجئت أبي متوفي وآدم أخي مصاب في ظهره وقدمه، مضيفًا: ” رأيت أمي وهي تصرخ على أبي بعدما فقد حياته في العملية الارهابية”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد