رحل الفنان حمدي أحمد عن عالمنا عن عمر يناهز الـ82 عاما، وذلك صباح اليوم الجمعة الموافق 8 يناير للعام 2016، والجميع يتذكر قيمة هذا الشخص فنيا وادواره الكبيرة والمهمة، ومن أشهرها هي شخصيته فيلم القاهرة 30 والذي كان يجسد دور محجوب عبدالدايم الطالب الفقير في فترة الثلاثنيات وارتضي أن يتجوز من فتاة كي يكون ستار لعشيقها صاحب النفوذ وهو الفنان أحمد مظهر.
والحقيقة أن الفنان الراحل حمدي أحمد كان له المواقف الكبيرة المعارضة للنظام منذ ثورة 1952، وكان بسبب ارائه السياسية الساخنة والقوية ضد الانظمة الحاكمة فقد منع من التثميل بشكل نهائي خاصة في عهد السادات ومبارك.
وتحدث الفنان الراحل حمدي أحمد، في عام 2011 في حوار صحفي مطول مع جريدة صوت الأمة، عن معارضته للانظمة الحاكمة وكشف حقائق كثيرة في عهد الرئيس السادات والرئيس الاسبق مبارك.
وكشف أن صفوت الشريف، وزير الاعلام في عهد مبارك هو الذي كان السبب في إيقافه عن التمثيل والظهور نهائياً على التليفزيون أو السينما أو المسرح، وذلك لمعارضته للرئيس السادات حينما كان نائبا للشعب عن دائرة بولاق، بسبب قرار السادات بهدم بولاق لتكون أرضا مجهزة لرجال الاعمال لإقامة مشروعاتهم فابدي إعتراضه في مجلس الشعب حينها وقال أن السادات حينما اراد تطوير منطقة ميت ابوالكوم لم يهجر اهالي المنطقة، مستطردا انه تم نقل هذا الكلام إلى الرئيس فكان رده :” إيه قلة الادب دي “.
واستكمل حديثه بأن السادات حينما قال ذلك لم يتواني صفوت الشريف من العمل على ذلك ومنع عرض اعماله الفنية ومنعه من العمل في الفن حتى أن اصدقائه رفضوا مساعدته فأضطر إلى الهجرة خارج مصر للعمل بالخارج، موضحا أنه لو كان صدر قرار بسجنه سواء من السادات أو مبارك لكان هذا أفضل له من جلوسه في منزله بدون عمل وهذا يدل على أن تفكيرهم كان شيطاني.
