تعرف على أمنية العالم المصري أحمد زويل الأخيرة قبل وفاته وماذا قال هنيدى..ودعوة عصام حجى

نعت رئاسة الجمهورية ببالغ من الحزن وعميق الأسى رحيل العالم المصري الدكتورأحمد زويل مساء اليوم الثلاثاء الذي وافته المنية عن عمر يناهز ال70 عاما حيث بدأت إجراءات نقل جثمان العالم المصري من الولايات الأمريكيه ودفنه في مصر.

كما نعى الدكتور محمود صقررئيس أكاديمية البحث العلمى الدكتور أحمد زويل مؤكدا في تصريح لوكالة الشرق الأوسط أن المجتمع العلمى فقد عالما جليلا من رجال العلم  الذين اثرو الحياة العلمية مشيرا إلى أن ذكراه خالدة تتمثل في من تتلمذو على يده من العلماء وهم سيكملون المسيرة ليظل علمه نور للبشرية.

ونعى كل من فنان الكوميديا محمد هنيدى في تغريدة لع على تويتر قائلا” البقاء لله في فخر العرب ومصر الدكتور أحمد زويل ” ووزيرة السلام بالبرلمان الأمريكى أيضاً على صفحتها الشخصية على “الفيس بوك” الدكتور أحمد زويل  قائلة :”رحم الله العالم أحمد زويل الوحيد في العالم العربي الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء وإن لله وإن إليه راجعون”.

كما نعى العالم المصري عصام حجى الدكتور أحمد زويل على صفحته الشخصية قائلا:”رحم الله الدكتور أحمد زويل، لاحقته حملات التشويه في مصر وحملات التكريم في الخارج، كان أب وأخ وزميل وصديق، آخر صورة له في حفل عيد ميلاده السبعين في جامعة كالتك منذ أشهر، أرجو أن يعي المنافقون ودعاة منابر الجهل أنهم حرموا المصريين من أن يكون دكتور زويل قائدا روحيا للأجيال القادمة” وطلب من الدولة أن تعلن الحداد على وفاة العالم المصري 3 أيام ودقيقة صمت في الجامعات المصرية.

وقال المستشار الإعلامى للعالم أحمد زويل في مكالمة هاتفية اجراها مع الأعلامية لميس الحديدى متحدثا عن وضع العالم الصحية قبل وفاته موضحا أن حالته الصحية كانت متحسنة ولا يظهر عليه أعراض مشيرا إلى امنية العالم المصري قبل رحيله وهى دفنه في بلده الحبيب مصر واضا ف أن السبب وراء وفاته لم يتضح بعد اذ كان يعانى العالم الدكتور قبل وفاته من مرض اللوكيميا.

وفي هذا المقال نستعرض حياة العالم زويل كاملة هذا النموذج المشرف للأجيال القادمة

أحمد زويل عالم مصري “حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء”، ولد عام 1946م في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء وشهادة الدكتوراه في علوم الليزر.

تزوج “أحمد زويل” من الدكتورة “ديمة” ابنة الدكتور السوري “شاكر الفحام” وهي طبيبة في مجال الصحة العامة، ولديهم أربعة أبناء، وهو يقيم حالياً في سان مارينو بلوس أنجلوس.

يُعد الدكتور “أحمد زويل” من أبرز علماء العالم، نظراً لأبحاثه ومجهوداته في العلوم الكيميائية والفيزيائية التي أحدثت ثورة علمية حديثة، وجاء هذا النجاح عقب رحلة طويلة من الكفاح حيث بدأ تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق بكفر الشيخ حيث أكمل تعليمه الثانوي.

بينما التحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية التي حصل منها على بكالوريوس من قسم الكيمياء عام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حيث تم تعيينه معيداً بالكلية، ثم حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء من نفس الجامعة.

سافر الدكتور “أحمد زويل” بعد ذلك في منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر عام 1974م، ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “كالتك” أحد أكبر الجامعات العلمية في أمريكا.

تدرج العالم المصري “زويل” في العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذ رئيسي لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذاً للفيزياء بجامعة “كالتك”، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للعالم الأمريكي “لينوس باولنج” الذي حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى في الكيمياء والثانية في السلام، إلى جانب عمله كأستاذ زائر في أكثر من 10 جامعات بالعالم والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

قدم الدكتور “أحمد زويل” للعلم العديد من الأبحاث الهامة والإنجازات، من أهمها ابتكاره لنظام تصوير يعمل باستخدام الليزر وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي “فيمتو ثانية” هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، حصل “زويل” على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999م لتوصله لهذا الانجاز الذي ساعد في التعرف على الكثير من الأمراض بسرعة.

كما حصل العالم المصري “أحمد زويل” على العديد من الأوسمة والجوائز العالمية التي بلغت حوالي 31 جائزة دولية من أبرزها جائزة “ماكس بلانك” في ألمانيا، وجائزة “الملك فيصل العالمية” في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي وجائزة “كارس” السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، وجائزة بنجامين فرانكلين.

قامت مصر بتكريمه بعدة جوائز مصرية منها وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس المصري السابق “حسنى مبارك” عام 1995م، وقلادة النيل العظمى “أعلى وسام مصري”، كما  أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين، وأصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.

وورد اسمه في قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية، كما جاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين وجراهام بل).

في أبريل 2009م أعلن البيت الأبيض عن اختيار “أحمد زويل” ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات، كما تم تعيينه كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط.

نشر “زويل” أكثر من 350 بحثاً علمياً في المجلات العلمية العالمية المتخصصة، كما أصدر عدد من المؤلفات بالعربية والإنجليزية منها “رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل” و” عصر العلم” عام 2005م، و”الزمن” عام 2007م، و”حوار الحضارات” عام 2007م.

كان للدكتور “أحمد زويل” مشاركة فعالة خلال أحداث ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام  الرئيس السابق “محمد حسنى مبارك” وأسفرت عن العديد من التغيرات الدستورية والحكومية، كما كان أحد أعضاء لجنة الحكماء التي تشكلت من مجموعة من مفكري مصر لمشاركة شباب الثورة في القرارات المتخذة بشأن تحسين الأوضاع السياسية والقضاء على رموز الفساد في مصر، وتبنى مبادرة لإنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من اجل تنفيذ مشروعه القومي بترسيخ قواعد العلم الحديث في مصر، وتطوير المنظومة التعليمية في مصر.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد