ترك جنازة “والده” و”إبنته” لأجل الفن ودرس الهندسة.. محطات في حياة “المعلم رضا”

هو الفنان الكبير الذي قدم عدد كبير من الأدوار المتميزة خلال مشواره الفني الطويل، وبالرغم من أن جميع المخرجين قد حصروه في دور “إبن البلد” صاحب الشنب الكثيف والذي لا يرتدي سوي الجلباب، فهو لم يكن هذا الشخص يوماً، بل وانه لم يرتدي الجلباب أو يكن له شنب حقيقي في حياته الواقعيه، وكان غاضب بسبب حصره في تلك الأدوار، وكان يتمني أن يخرج من هذا الدور، وفي خلال هذا التقرير سيتم إستعراض بعض المحطات الهامة جداً في حياة الفنان الراحل محمد رضا.

ترك جنازة "والده" و"إبنته" لأجل الفن ودرس الهندسة .. محطات في حياة "المعلم رضا"

ترك جنازة "والده" و"إبنته" لأجل الفن ودرس الهندسة.. محطات في حياة "المعلم رضا"

الهندسة

من المحطات الهامة في حياة النجم الراحل محمد رضا، تتمثل في دراستة للهندسة، حيث حصل الفنان الكبير على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا، وكان ذلك في عام 1938، وقد قام بالعمل بإستخدام تلك الشهادة لفترة ليست بالقصيرة، ولكنه بعد ذلك ترك هذا المجال، وإتجه للعمل في المجال الفني، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل بعد ذلك في المجال الفن حتى نهاية حياتة، خاصة وأن هذا الحلم كان يراوده منذ الطفولة.

ملحوظة: في الصفحات التالية نعرض باقي المحطات في حياة محمد رضا.

والده

من المحطات والمواقف الصعبة جداً في حياة الفنان الكبير كانت عندما توفي والده، وكان في ذلك التوقيت يقوم بعرض مسرحية وظن الجميع انه سوف يترك المسرحية لكي يحضر الجنازة، ولكنه قام بعمل شيءغريب جداً، فلم يحضر سوي “الدفن” الخاص بوالده، ثم عاد مرة أخرى لكي يستكمل عرض المسرحية.

وقد علل النجم الكبير محمد رضا ما قام به في هذا اليوم، أنه لا يوجد أي ذنب لهؤلاء الأشخاص الذي يشاهدون المسرحية حتى يتم حرمانهم منها، فإن كان والده قد توفي فهذا أمر خاص به، ولا يوجد أي علاقة بين ذلك وبين العمل والتمثيل.

إبنته

وقد تكرر موقف والده مرة أخرى عندما توفيت إبنته، وذلك بعدما عاد من السفر وصدم بأن إبنته قد توفيت بسبب مرض نادر، وكان في نفس التوقيت يقوم بعرض مسرحية “طيب وبعدين”، وبالفعل قام مخرج المسرحية بالإعلان أن عروض المسرحية سوف يتم تأجيلها لاجل غير مسمي بسبب ما يمر به محمد رضا، ولكنه رفض ذلك.

وقام بتقديم العرض في نفس اليوم الذي توفيت فيه إبنته، ولم يعلم أي أحد من المشاهدين للعرض انه يمر بذلك الظرف الصعب، ولكنه في نهاية العرض أخبرهم بما حدث مع إبنته، ليقوم كل من هم داخل المسرح بالقاء تحية كبيرة له بسبب الموقف الذي قام به، والذي رأي البعض انه تفاني في العمل.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد