فنكوش تامر حسني.. مؤلف وموسيقي ومخرج “لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي”

لا شك في الشعبية الكبيرة جداً للفنان تامر حسني المطرب والممثل، والتي تكونت عبر سنوات طويلة من العمل وتقديم أغاني مميزة، وضعته ضمن نجوم القمة مطربا وممثلا، مما دفعه لدخول تجربة جديدة في التأليف السينمائي والإخراج والتوزيع الموسيقي أيضا، اعتمادا على ما له من رصيد كبير من المعجبين والجمهور الذي سوف يتقبل كل ما يقدمه نجمه المفضل، فهل نجح في ذلك؟

تامر حسني الممثل سحب من رصيده كمطرب بفيلم بحبك

قبل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، وتحديدا في 7 من الشهر الجاري، استقبلت دور العرض فيلم تامر حسني الجديد “بحبك” من بطولته ومعه هنا الزاهد وحمدي الميرغني ومن إخراجه وموسيقاه التصويرية، ودخل به المنافسة مع فيلم كيره والجن، بطولة أحمد عز وكريم عبدالعزيز، وفيلم عمهم بطولة محمد إمام، وحسب الأرقام جاء فيلم بحبك في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات.

جمهور تامر حسني معجب بـنصف فيلم “بحبك” فقط

بعد يومين عرض فقط، خرجت الكثير من الآراء حول الفيلم وتجربة تامر حسني الجديدة، سواء من الجمهور الذي شاهد الفيلم، أو من النقاد، وسوف استعرض بعض الآراء التي أدلى بها عدد من النقاد لأنني لم أرى الفيلم لكي أعبر عن رأي شخصي، المهم أن الجمهور منقسم على الفيلم، منه من يراه جيد ويستحق المشاهدة، ومنهم من يراه أقل من أفلام تامر حسني السابقة، خاصة وأن النصف الأول من الفيلم، فيلم كوميدي، والنصف الثاني قصة درامية مختلفة. 

تامر حسني ليس شارلي شابلن

أما النقاد فكانت آرائهم أكثر سلبية تجاه الفيلم، فقد قال الناقد طارق الشناوي: «شاهدت الفيلم بالفعل، أمس، وتامر حسني يريد أن يكون هو الرجل الواحد في كل شيء، one man show، تشارلي شابلن ظاهرة لن تتكرر، كان مؤلفا ومخرجا ومونتيرا ومؤلفا للموسيقى التصويرية ومغنيا وراقصا، في أفلامه، حالة استثنائية عبر التاريخ، ورسالتي لتامر أن الفن «مش فهلوة ولا بالدراع والنجومية» لكنه دراسة.

طارق الشناوي نصح تامر باعتزال الاخراج والتأليف

وقال الشناوي أيضا: «فيلم بحبك سوف يحقق إيرادات جيدة في العيد، ومن التوزيع الخارجي في الخليج، لأن تامر حسني وجه وصوت محبوب وله كاريزما وجمهور، لكن تجربته في بحبك تخصم من رصيده الكثير، وحاجتين يجب أن يستمر فيهما هما الغناء والتمثيل ويجب اعتزال التأليف والإخراج، ويعتبرهما نزوة لا يعود إليها مرة أخرى».

عبد الشكور: ما فعله تامر حسني في الفيلم “شيء لا يصدقه عقل”

أما الناقد محمود عبد الشكور فكان أكثر نقدا للفيلم عندما كتب وقال :انتظر محاضرة ماستر كلاس من الأستاذ تامر حسني لكي يشرح لنا كيف كتب وأخرج ووضع الموسيقى التصويرية لفيلمه العجيب “باحبك” ؟ “شيء لا يصدقه عقل” على رأي الست شويكار.

محمود عبد الشكور الأكثر نقدا لفيلم بحبك

لم أجد رأي لأي من النقاد يشيد بالفيلم، لعل الوقت مبكر لكي نرى عدد كبير منهم يقول انطباعه عن الفيلم بعد أن يراه الجميع، لكن مبدئيا ورغم الشعبية الكبيرة لتامر حسني، فان جزء مهم من هذه الجماهير ليس راضيا عن الفيلم بنفس الرضا الذي نالته أفلام تامر حسني القديمة، والأكيد أيضا أن تجربته في التأليف والإخراج ليست مرضية على الإطلاق للنقاد الذين شاهدوا الفيلم.

الشناوي : أطالب تامر حسني اعتزال التأليف والإخراج وكفاية الغناء والتمثيل

نقد فيلم تامر من حيث التأليف والإخراج خصوصا، ليس مجرد نقد لعمل فيه مشاكل إخراجية أو عيوب يمكن تلاشيها في الأعمال القادمة، لكنهم يرون أن تامر تجاوز كثيرا وأراد أن يكون كل شيء في العمل، لدرجة أن نصحه الشناوي باعتزال التأليف والإخراج نهائيا، لأنه لم يرى فيه مؤلفا ربما يكتب الأفضل مستقبلا، أو مخرجا لديه موهبة يمكن أن تثقلها التجارب.

فيلم كيره والجن كسب سباق العيد

العمل الفني ينجح بتكامل كل عناصره، نجم كبير كممثل، ونجمة مثله تشاركه في البطولة، مخرج دو خبرة واسعة، ومؤلف له باع طويل في التأليف السيمائي، ويعرف أدوات مهنته، وله تجارب سابقة في المجال تشهد على كفاءته، حتى الموزع الموسيقي، ربما لو فنان آخر غير تامر حسني، كان يمكن أن يضيف فكرة جديدة ولمحة مميزة للعمل، أي أكثر من فنان مبتكر يشارك في عمل واحد كي يخرج للنور بصورة ترضي جميع الأطراف أو معظمهم.

«بحبك» فيلم يحقق 31 مليون جنيه في يومين خارج مصر.. تامر حسني فنان متعدد المواهب

أما خلطة تامر حسني، وفكرة العمل الذي تولى كل شيء فيه على طريقة “المقاولة”، غالبا لا يكتب له النجاح الذي يأمله تامر حسني أو منتج الفيلم، والتاريخ يؤكد أن النجم صاحب الجماهيرية الكبيرة عادة، يصر على الاستعانة بمخرج كبير ومؤلف كبير، وموسيقار شهير، كي يخرج عمله في أبهى صوره، حرصا على ثقة جمهوره، واعتقد أن تامر حسني سيفعل ذلك في الفيلم القادم.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد

تعليق 1
  1. غير معروف يقول

    اعتقد ان تامر من حقه يقود التجربه ومن حقه يأخذ الفرصه كي يعدل من اخطأءه وليس عيبا أن يكون مخرجا ومؤلف وهو سبق له التأليف والتوزيع الموسيقى وايضا سبق له كتابة القصه ولابد من العمل على نفسه كي يطور منها ولا عيب أن يكون مثل شارلي شابلن إن أجاد ذلك لاحقا