لا جديد يذكر، ولا قديم يعاد.. هكذا يمكن وصف ما وصلت إليه الأمور فيما يخص مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ شهر أبريل من العام 2020، بعد تعثرها بين الأطراف الثلاثة “مصر والسودان” من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، وكان آخرها لقاءات في العاصمة الكونغولية كينشاسا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
آخر تطورات ملف سد النهضة
إلا أنه خلال الساعات القليلة الماضية، خرج مصدر مسئول مطلع على مفاوضات سد النهضة، ليكشف عن آخر تطورات تلك المفاوضات، مؤكدا على أنه لازال هناك حالة من الجمود السياسي بين مصر والسودان وإثيوبيا وأنه لا صحة لتوجه وفد مصري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لأنه لازال هناك جدل قائم حول نقاط رئيسية.
نقاط الخلاف على تشغيل سد النهضة
وأضاف المصدر في تصريحات صحفية له أنه لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية على رأسها ملف سد النهضة، التقى وفد مصري ممثلي البنك الدولي، ولكن الأمر لم يتعد كونه مجموعة من المناقشات والاستفسارات، وتابع “تظل النقاط الخلافية الرئيسية هي محور إعاقة استئناف المفاوضات والمتعلقة بضرورة توقيع اتفاق ملزم لكل الأطراف، وأن يكون السد بغرض توليد الكهرباء وليس التخزين”.
المصدر أشار إلى أنه في حال وجود رغبة من الطرف الآخر في التفاوض فإن الجانب المصري على الاستعداد الكامل لاستئناف المفاوضات من جديد، ليتمكن من الوصول لحلول تخدم مصالح الجميع، وعن السبب الأساسي في تعثر توقيع اتفاقية شاملة بشأن سد النهضة، فأكد على أن سياسيا ولا علاقة له بالأمور الفنية قائلا: “الهدف من عملية تنفيذ إنشاءات هندسية غير تقليدية في وسط جسم السد، محاولة لفرض الأمر الواقع”.
تفاصيل مرحلة الملء الأخيرة
وفي سياق منفصل، خرج خبير الموارد المائية، الدكتور نادر نور الدين، للتعليق على إعلان إثيوبيا أنها وصلت في مخزون البحيرة إلى 22 مليار متر مكعب، إلا أنه أكد صحة الرقم، مؤكدا أنه من مصلحة مصر أن يتم إنجاز وانتهاء هذا التخزين، في أثناء وفرة الفيضان أو السنوات السمان وتابع: «التوربنين لازم يشتغلوا، لأنهم لما بيشتغلوا بيسحبوا ماية من البحيرة وبتنزل المياه على التوربينات تولد كهرباء، ثم تتجه إلى السودان ومصر، لذلك نحن من مصلحتنا أن التوربينين يشتغلوا، ولا يوجد دليل على حدوث عطل بهما، كما أن هناك 13 توربينا في سد النهضة، وعند عمل 13 توربينا ستقوم بضخ لمصر والسودان نفس كمية تدفقات النيل الأزرق قبل بناء السد أي 49 مليارا كل عام».
ربنا المستعان