بعد افتتاح مصنع “الرمال السوداء”.. هل تنقذ هذه الثروة مصر من الأزمة الإقتصادية؟

يرغب العديد من المواطنين في معرفة استخدامات الرمال السوداء، خاصة عقب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي مصنع الرمال السوداء بكفر الشيخ، حيث يتم الاستخلاص من الرمال السوداء العديد من المعادن المهمة، من أهمها صناعة السيراميك  بما في ذلك صناعة الخزف والدهانات، علاوة على صناعة هياكل الطائرات والسيارات، وأيضًا الصناعات الإلكترونية والتكنولوجية المختلفة.

استخدامات الرمال السوداء

ويعمل مشروع مصنع الرمال السوداء على إنتاج الكثير من المعادن الاقتصادية المهمة والتي تدخل في الكثير من الصناعات الاستراتيجية مثل معدني الالمانيت والروتيل، وهم المصدر الرئيسي لإنتاج معدن التيتانيوم، وهو معدن يستخدم في الصناعات الاستراتيجية المهمة مثل صناعة الطائرات والصواريخ والغواصات والمركبات الفضائية والأجهزة التعويضية.

كما يتم إنتاج ثاني أكسيد التيتانيوم من المشروع، وهو يعتبر معدن يستعمل في تصيين الدهانات والأصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى ينتج المشروع معدن الزيركون، وهو معدن يستخدم في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران، كما يستخدم معدن الماجنتايت في صناعة الحديد الإسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة والخرسانات التي تقاوم درجات الحرارة العالية، والأسمدة المعدنية ستخدم في إزالة ملوحة التربة.

كما يستخدم معدن الجرانيت في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وأيضا فلاتر المياه وقطع الرخام والجرانيت عن طريق ضغط الهواء والماء، ويعتبر معدن الزيركون مصدر رئيسي للعناصر الأرضية النادرة ويستخدم في إنتاج رقائق إلكترونية، مستخدمة في الصناعات عالية التقنية مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية، ويعد مصدرا ثانويا للسيريوم واليورانيوم

مكونات الرمال السوداء

تنقسم الرمال السوداء إلى قسمين حسب تركيز المعادن فيها، حيث تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة المستخدمة في العديد من الصناعات منها خامات الحديد، وأملاح السيريوم والسيليكا، كما تتضمن أيضًا على نسبة قليلة من المعادن المشعة مثل المونازيت، وعلى نسبة عالية من الغازات والمعادن النادرة، ويعد الذهب، والبلاتين، والكروميت، وعدد من الأحجار الكريمة مثل: الجارنت، والماس.

طريقة فصل مكونات الرمال الأسود

تتم فصل الرواسب الثقيلة في الرمال دون تحريك الرمال من مكانها على الشاطئ لمنع حدوث تغير بيئي، وذلك باستخدام جرافة وشفاطة يوضعان في بركة بعمق خمسة أمتار في نفس الوقت، ويتم تقليب الرمل الموجود في قاع البركة، مما يتسبب في انهيار الرمال من القاع وحوله، وبعد ذلك يشفط مزيج الماء والرمال عن طريق استخدام بطلمية رمال ويُدفع المزيج من خلال أنبوب إلى مُركز أولي عائم، والذي يزيل الخام ويعيد الرمل المتبقي.

كما ينتقل الرمل المستخرج إلى المرحلة الثانية، والتي يتم خلالها استخراج المعادن بناءً على الوزن النوعي بين العادم والركاز، ثم يتم دفع خليط رمل الماء إلى الفاصل الحلزوني وتخليص الركاز من الشوائب المتبقيّة، ثم يمر بمرحلة جديدة داخل الفاصل لفصل المعادن المختلطة بالنقاء المطلوب، وتستخدم هذه المرحلة الطرق الكهربائية والمغناطيسية، وهي عملية تستغرق ساعات قليلة وتكلفتها زهيدة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد