بدء انطلاق مشروع “مودة” لتوعية المقبلين على الزواج

قدّمت الدكتورة غاده والي وزيرة التضامن الاجتماعي تقريراً للدكتور مصطفي مدبولى رئيس مجلس الوزراء المصري، حول مشروع مودة الذي يهدف إلى الحد من حالات الطلاق المرتفعة، وتوعية الشباب المقبلين على الزواج من خلال برامج تعليمية إلزامية، وقد تم التخطيط له والعمل به، فور تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للوزارة، خلال المؤتمر السادس للشباب في جامعة القاهرة.

وقالت وزيرة التضامن، أن مشروع مودة يهدف إلى تقليل حالات الطلاق المرتفعة في الآونة الأخيرة، وتوعية الشباب المقبل على الزواج من خلال حضورهم لبرامج توعية، وتقديم الخبرات اللازمة لتكوين أسرة سليمة وسعيدة، من خلال التعريف بمقاومات الزواج النجاح، وأسس التعاون والمشاركة بين الزوجين، ومواجهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، ويعمل المشروع على تفعيل جهات فض المنازعات والمشاحنات الأسرية، لتقليل معدلات الطلاق، كما يستهدف المشروع الشباب في سن الزواج، وذلك في الفئة العمرية ما بين 18 إلى 25 عاما، وهم غالبا طلبة الجامعات والمعاهد العليا، ويندرج تحت هذه الفئة المجندون بوزارة الدفاع والداخلية، والشباب المكلفين بالخدمة العامة، ويستهدف المشروع أيضاً المتزوجين المترددين على مكاتب التسوية في جميع المحافظات.

وأشار التقرير أن المشروع سيبدأ العمل في المرحلة الأولى في محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، حيث سجلت هذه المحافظات أعلى معدلات الطلاق، وذلك وفقا للبيانات الدقيقة التي أعدتها الوزارة حول هذا الأمر، وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى كمرحلة تجريبية للمشروع حتى يوليو المقبل، تمهيدا لتنفيذه بباقي المحافظات، وللتعرف على مدى فعالية البرنامج والدروس المستفادة ونقاط الضعف والقوة.

وأوضحت غادة والي، أن مشروع مودة يعتمد في تنفيذه على عدة محاور، تبدأ بمرحلة الاتصال المباشر، والتي تضمن تقديم مادة عليمة سليمه للزوجين، من حيث تعريفهم بأسس المشاركة الزوجية وتوزيع الأدوار على الزوجين، وأبعاد العنف الأسري، ومواجهة كافة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وتوعيتهم بالمخاطر الصحية للزواج المبكر وزواج الأقارب، والصحة الإنجابية، وذلك من خلال مشاركة مجموعة من الأساتذة المتخصصين مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والعمل على تنفيذ برنامج تدريبي إلزامي للمقبلين على الزواج مع اختبار في نهايته بمدة حضور30 ساعة، وأيضا العمل على جانب آخر في حملات الاتصال المباشر، عن طريق تدريب الكوادر المنفذة للتدريبات، عن طريق 700 عضو في هيئة التدريس على مستوى الجامعات، و٥٠٠ مدرب داخل معسكرات التجنيد بالقوات المسلحة، وإضافة 5000 مأذون للرسائل التي يستطيع أن ينقلها للمتزوجين خلال عقد القران.

والمحور الثاني للمشروع، يعتمد على عمل حملات إعلامية موسعة، لرفع الوعي بمفاهيم المشروع وعن طريق عمل منصات توعية اجتماعية، من خلال الفيس بوك واليوتيوب وتوتير إضافة لعمل حساب آخر على الانستغرام، وتطبيقات على الهواتف المحمولة، ورسائل نصية، وبرنامج إذاعي تحت عنوان “بالمودة نكمل حياتنا”، وإعداد تنويهات توعية قصيرة، وعمل عرض مسرحي بجميع مسارح قصور الثقافة بالمحافظات المختلفة.

وأما المحور الثالث للمشروع، يهدف إلى تطوير آليات فض النزاعات والخلافات وتقديم المشورة الأسرية، عن طريق الخط الساخن بدار الإفتاء، وتفعيل دور مكاتب التسوية التابعة لوزارة العدل.

ويعتمد المحور الرابع لمشروع مودة، على مراجعة للتشريعات القانونية بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، والمحور الخامس يعتمد على إعداد قاعدة بيانات للمستفيدين من المشروع، وربطها بالرقم القومي بالأحوال المدنية، ويعتمد على معرفة عدد الزواج والطلاق بينهم وعدد حالات النزاعات، ومعرفة معدل الإقبال على الخط الساخن التابع لدار الإفتاء.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد