التماسيح، من أشرس الحيوانات على وجه الأرض وهي أيضاً من الحيوانات القديمة، والجميع يخشي التماسيح التي توجد في معظم أنحاء العالم في الانهار ولكن هناك مناطق لا توجد بها تماسيح ومنها مصر، خاصة بعد بناء السد العالي لأنه منع قدوم التماسيح من السودان إلى مصر وهو ما أنقذ المصريين من التعرض لخطر الإفتراس على ضفاف نهر النيل.
ومنذ أيام ظهرت تماسيح صغيرة ومتوسطة على ضفاف نهر النيل بإحدي القري بمنطقة الهرم، وهو أزعج الأهالي واصابهم بالذعر وتم تناول هذه القضية إعلاميا وكان رد الحكومة انه لا توجد تماسيح في مصر ولكنها مجرد اشخاص يبيعون التماسيح في اسواق معينة وهناك مزارع لبيعها ومن الممكن أن تكون تلك التماسيح قد هربت منهم.
وفي حلقة الأمس، قامت الإعلامية إيمان عز الدين بعرض تحقيق استقصائي بكاميرة سرية مخبئة من أجل اكتشاف سوق غير قانونية وليست شرعية لبيع التماسيح.
وتبين من التحقيق السري أن سعر التماسح الصغير يتراواح ما بين 500 جنيه وحتى 1000 جنيه، فيما كان هناك تماسيح أخرى كبيرة وتبدأ بحجم 120 سم فما فوق ويبدأ سعرها أيضاً من 2500 جنيه، والأهالي الذين يشترون تلك التماسيح حينما لا يستطيعون تربية تلك التماسيح يقوموا بالقائها في النيل وهو ما تسبب في ظهور التماسيح في نهر النيل في الدلتا، لأنه وبشكل علمي لا يمكن للتماسيح أن تسبح من السد العالي باسوان حتى الدلتا.
وكشفت ايمان عز الدين، أن بتلك الطريقة التي يقوم بها تجار التماسيح باصطياد التماسيح الصغيرة من خلف خزان اسوان بشكل غير جائر يتسبب في ظهور التماسيح بكثرة في نهر النيل وتكاثرها.
وجري حوار بين فريق الاعداد الذي قام بالتحقيق وبين احد التجار الذي يحدثه عن التماسيح واسعارها وإليكم الفيديو.
