قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، كان هناك العديد من النجوم والنجمات المصريين الذين هاجروا إليها قبل عام 1948، وعلى الرغم من ذلك كان هناك من رفض أن يتخلى عن هويته المصرية، ويفضل أن يعيش ويموت على أرض مصر، كالفنانة الراحلة ليلى مراد، وشقيقها منير مراد، بالإضافة إلى عدد كبير من اليهود المصريين.
كان من بين هؤلاء الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم، تلك الفنانة اليهودية المصرية التي ولدت في الخامس والعشرين من فبراير عام 1914، والتي برعت في تجسيد عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، من أهم هذه الأعمال كان دورها في فيلم ريا وسكينة، والذي لا زال يعرض حتى يومنا هذا.
بحسب العديد من المصادر الإخبارية، فيقال أن اسم الفنانة نجمة إبراهيم الحقيقي هو بوليني أوديون، ولكن لم تظهر أي وثيقة رسمية تؤكد أن هذا هو اسمها، بالإضافة إلى أن اسمها الفني هو ما كان يظهر على أفيشات أفلامها السينمائية.
شاهد بالصور | تعرف على لغز اختفاء لوسي ابن طنط فكيهة، أشهر فرفور في مصر
شاهد بالصور | فنان شهير تم العثور على جثته عارية وفي حالة متعفنة، فمن هو؟
شاهد بالصور | فنانة شهيرة كانت تؤدي أدوار الإغراء، تعرف على نهايتها المأساوية
ولدت الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم لأسرة يهودية مصرية، ودرست وتخرجت من مدارس الليسيه، وبسبب حبها وعشقها للفن، قررت ترك الدراسة والاتجاه للتمثيل، حيث عملت في بداية حياتها الفنية كراقصة استعراضية، وكانت تعمل في الغناء والمونولوجات الفنية التي كانت تشتهر في منتصف القرن الماضي.
في عام 1932، قالت جريدة الأهرام أن الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم كانت قد أعلنت إسلامها، وتحديداً في شهر يوليو عام 1932، بينما ذكر أحد المواقع الفنية في مصر، أن خبر إشهار إسلام نجمة إبراهيم غير مؤكد حتى الآن، نظراً لعدم ظهور أي وثيقة رسمية تؤكد ذلك، على الرغم من أن هناك وثيقة، ولكن لم يتم تحديد هل هي صحيحة أم لا، وأقاويل أخرى تشير إلى أنها توفت يهودية الديانة.
بعد رفض العديد من الدول الغربية تسليح الجيش المصري، توجهت مصر إلى الاتحاد السوفييتي لطلب تسليح الجيش، وقامت حينها الفنانة الراحلة نجمة إبراهيم بالتبرع بملغ كبير حينها، هو افتتاح فرقتها المسرحية، لتصبح أول يهودية تعمل على تسليح الجيش المصري.
على الرغم من أن نجمة إبراهيم ترجع أصولها إلى أسرة يهودية، إلى أنها رفضت أن تترك مصر وتذهب إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد أوصت بأن تدفن في مصر بعد وفاتها، ولم تعترف بقيام إسرائيل كأختها سيرينا إبراهيم.
في أواخر حياتها، كانت الفنانة الراحلة تعاني من مشاكل عديدة في الإبصار، لدرجة وصلت إلى حد العمى، وقد أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعلاجها على نفقة الدولة، وقام بتسفيرها إلى أسبانيا للعلاج.
توفيت نجمة إبراهيم في الرابع من شهر يونيو عام 1974، بعد صراع طويل مع عدد من الأمراض، منها الشلل، بحسب صحيفة الأهرام.
