بدأت الحكاية بمشروع تخرج للطالبة المصرية “مي محمد”، خريجة كلية الفنون الجميلة بمحافظة المنيا، واختارت مي مشروعا مبتكرا أشعل مواقع التواصل والسوشيال ميديا، وبدأت مي تفكر في مشروعها هذا بعد موجة من السخرية على بعض التماثيل المشهورة في مصر مثل تمثال “قطونيل” وتمثال “الشحات جالس القرفصاء”، وبدأت التساؤلات حول هذا الموضوع ” ألا يوجد في بلد مثل مصر بتاريخها العظيم في فنون التحنيط، من هو قادر على تغيير هذا الوضع؟”، ومن هنا بدأت إبنة المنيا في التفكير جديا بتغيير تلك الفكرة السائدة عن الفنانين المصريين وخاصة فناني النحت.
فتاة تشعل السوشيال ميديا
فتاة المنيا تشعل السوشيال ميديا
وأستمدت بنت الصعيد فكرتها من التراث القديم، وخاصة الفنانين من زمن الفن الجميل أمثال عبد الفتاح القصري، ومحمد رضا، وماري منيب، تلك الشخصيات التي تركت أثرا واضحا في تاريخ الفن المصري، وبدأت مي في تصميم التماثيل التي تحاكي الواقع لهؤلاء الفنانين العظام، وحازت فكرة المشروع اعجاب الملايين على مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة بعد أن نشرت مي صورا للتماثيل التي صممتها بحرفية كبيرة، هذه التماثيل أشعلت مواقع التواصل وخاصة أن التماثيل التي صممتها طالبة الفنون الجميلة، قريبة جداً ومعبرة عن شخصيات هؤلاء الفنانين.
وتمني جميع المعجبين بفن “مي”، أن تستمر تلك الموهبة الخاصة في العطاء، وأن تقوم الجهات المعنية بمساعدة مثل هذه المواهب، واستغلال فنها في تشكيل بعض التماثيل ووضعها في الميادين العامة بمحافظات مصر، بدلا من التماثيل الغريبة الموجودة بميادين عامة مشهورة، مثل تمثال “إله القطونيل” الموجود بطريق مصر إسماعيلية، وهو عبارة عن لاعب كرة قدم يظهر عضلات الساق.
