الفساد المنتشر في الوطن أصبح ظاهرة خطيرة، والمسئولين الفاسدين ما أكثرهم، تم تربيتهم منذ الوهلة الأولى على أخذ ما لا يستحقونه تحت بند “الشاي”، إعمالاً بمبدأ “شوف نفسك”، فيستقطع الرشوة ويأكل الحرام ويدخله بيته وعلى أولاده كأنه رزق من الله وحق مكتسب، ليس به شبهة، بل يعتقد انه مال حلال من صميم عمله الذي وكل به للتيسير على المواطنين في المصالح الحكومية، وتناسى هذا الموظف أن هذا المال لا يؤخذ عن طيب خاطر من المواطن إنما إتاوة وبلطجه “بطريقة شيك”، ويأتي بعدها سيل من الدعاء على هذا الموظف من المواطن البسيط الذي لا يريد أن يتعطل ويتعرض للروتين الحكومي القاتل فيضطر أن يدفع الرشوة لهذا الموظف الصغير.
الذي سيم ترقيته مع الوقت ليصعد درجات أعلى في السلم الوظيفي، وقد تعودت جيبه على المال الحرام الصغير العشرة جنيها والخمسين والمئة، ولكن عندما يتولى زمام الأمور بصورة أكبر ويصبح الأمر الناهي في محل عمله تلك العشرات والمئات ستصعد وتزيد معه لتصبح ملايين ومليارات كلما كان موقعه الوظيفي مهم في الدولة، مثال على هذا الكلام سنعرض لكم واقعة فساد متعلقة بتلك المقدمة.
ضبط موظف كبير مرتشي ومعه أموال تقدر بالملايين
حيث ضبطت هيئة الرقابة الإدارية مسئول المشتريات بإحدى الجهات الحكومية عقب تقاضيه رشوة، وبتفتيش مسكنه تم ضبط، 24 مليون جنيه مصري، 4 ملايين دولار أمريكي، و2 مليون يورو، ومليون ريال سعودي، بخلاف المشغولات الذهبية والعقارات والسيارات، تم التحفظ على المتهم وجارى تتبع حساباته البنكية وأمواله الأخرى التي من المرجح أن يكون تم نقل ملكيتها لأقاربه.
أسم ووظيفة الموظف المرتشي
تفحص هيئة الرقابة الإدارية الأحراز والمستندات الخاصة بقضية ضبط مدير عام التوريدات والمشتريات، بإحدى الجهات القضائية عقب تلقيه رشوة تمهيداً لعرضه على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيق.
وكشف مصدر أن اسم المتهم هو “أحمد جمال الدين محمد إبراهيم اللبان” ويعمل بإحدى الجهات القضائية كمدير عام للمشتريات والتوريدات
صور المضبوطات في منزل الموظف المرتشى
