باحث مصري يبتكر مادة عضوية تغنى عن الأسمدة الضارة وتزيد إنتاج وحجم المحصول وبدون أضرار صحية

إستطاع باحث مصري، في الوصول إلى تركيبة عضوية، تزيد من إنتاجية المحصول وتضاعف حجم الثمار طبيعياً، وتقلل من نسبة إستخدام الأسمدة والكيماويات، مما يجعل المزارع يستغنى عن 80% من الأسمدة والكيماويات، التي كان يستهلكها قبل استخدام تلك المادة المبتكرة، وأكد الدكتور ” أحمد عبد الرحمن”، أنه قام بإستخدام تلك المادة على محاصيل كثيرة أثبتت فاعليتها وبدأ التجارب في عام 2005، للبحث عن ذلك المستخلص العضوي، والذي يرفع العناصر التي يحتجها النبات وتثبيتها أثناء عملية الري لبقائها في التربة وذلك لتحقيق اقصي استفادة من تلك المستخلصات العضوية وذلك بعد 7 سنوات من البحث، وقال الدكتور أحمد ” كانت النسبة الزيادة ليست بالكبيرة، لذلك عملت بكبرى الشركات الكندية والألمانية والفرنسية، للوصول إلى هدفي وتحقيق التوازن الكيميائي للتركيبة وتم ضبط المقادير بعد 3 سنوات اخرى من العمل البحثي”.

تجربة المادة العضوية على المحاصيل الزراعية

وقال انه قام بأول تجربة للمادة في محافظة سوهاج، من جانب مزارع يعرفه، وكانت النتائج أول مرة مذهلة وتجاوزت توقعاتي، حيث بلغت نسبة الإنتاج في فدان الذرة 30 إردباً، على عكس الأرض المجاورة التي تستخدم الطرق العادية من الري والتسميد والتي بلغت إنتاجيته 12 إردباً، وقال انه قام بالتجربة على محصول القمح في سوهاج أيضاً، وبلغت حجم السنبلة الضعف مقارنة بالسنابل الأخري، وقال أن نسبة التفريغ الطبيعية تكون من 4 إلى 3، ولكن مع المادة وصلت نسبة التفريع إلى 9 إلى 14، وتم حصاد 35 إردباً للفدان، مقارنة بـ 15 إردباً للفدان العادي، وبالنسبة لمحصول بنجر السكر فقد أكد انه وصلت نسبة السكر إلى 21%، مقارنة بالنسبة في المحصول العادي والتي تصل إلى 15%، وبتجربتها على محصول الأرز، في البحيرة، كان الفارق في المحصول أكثر من 3 أطنان، وتم تكريم الدكتور أحمد عبد الرحمن، نظراً لمجهوداته من قبل محافظ البحيرة السابق اللواء مصطفي هدهد.

دور الدولة في مساعدة الباحث في تصنيع المادة العضوية

وعلى الصعيد الرسمي تم إستخدام تلك المادة في مزارع تابعة لوزارة الدفاع، في محافظة أسيوط، وذهل القادة من الإنتاجية الكبيرة لتلك الأرض، ولحجم المحصول الكبير، ولم يتم إثبات أي أثار سلبيه أو خطورة على صحة الإنسان، ولم يتم إكتشاف أي متبقيات لتلك المادة في الخضروات، على عكس الأسمدة والكيماويات التقليدية، والتي يستخدمها كثيراً من المزارعين بشكل يومي، وكان أخرها ما تم رفضة من قبل هيئة الأغدية الأمريكية، بسبب وجود متبقيات مواد خطرة أمثال ” الكاربندازيم، والملاسيون، وغيرها من المواد الكيماوية المسرطنة”، ورفض الدكتور أحمد عبد الرحمن الكثير من العروض للسفر إلى خارج مصر وتطبيق أبحاثه، وتبنى اكتشافه، ولكن فضل البقاء في مصر لتستفيد منه، وتساعده في حفظ حقوقه في تجربته، وإفادة البلد منها والاستفادة الشخصية له لتوفير حياة كريمة لأبناءه، وأبدي الباحث تخوفه من لجنة البحوث الزراعية، البيروقراطية، التي ما تسبب كثيراً في إحباط وعرقلة الكثير من العلماء المصريين، في مجال الزراعة، بسبب أجهزتها الغير متطورة، على عكس جميع دول العالم، وناشد وزير الزراعة ورئيس الجمهورية في مساعدته لكى يرى بحثة النور، ويساعد البلد في تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من انتشار الأسمدة المسرطنة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد