المقدم ” محمد هارون ” قصة شهيد بطل سطر التاريخ بدمائه الزكية على أرض سيناء

المقدم محمد هارون أمير الشهداء،  هكذا لقبه أحد قادته في سيناء اللواء أيمن جبريل رئيس الوحدة المحلية لمدينة فرح بعد معرفته استشهاد المقدم هارون على أرض سيناء بتفجير عبوة ناسفة زرعها الإرهاب الأسود بمدينة العريش.المقدم محمد هارون

 

المقدم محمد هارون كان قائداً لكمين الجورة بالشيخ زويد وعُرف من خلال صولاته وجولاته ضد التكفيريين في شمال سيناء بألقاب بطولية عديدة منها صائد التكفيرين وأسد الصحراء، حيث استطاع القبض على أخطر رجالهم والقضاء على كثيرٍ منهم في معظم الاشتباكات التي خاضها الشهيد ومجموعته ضد التكفيريين، وقيامه بعمليات أشبه بالانتحارية في قلب معاقلهم وثكناتهم وإلحاق التنظيم خسائر فادحة وتَمكُنهِ من اغتنام أسلحتهم  ومعداتهم وأسر عدد كبير من أفراد التنظيم التكفيري، الذين أصبحوا بعد ذلك ذخائر معلومات أفادت المخابرات العسكرية والجيش في حربه ضد التنظيم على أرض سيناء.

وكان الشهيد دائما مقداما وشجاعا في دفاعه عن أرض سيناء، لا يهاب الموت ولا يخشى التكفيريين بشهادة جنوده وشهادة كل من عمل معه، وظل اسمه مصدر رعب وحسرة عند كل تكفيري يسمع اسمه ويُدرك الاشتباكات البطولية التي قام بها الشهيد ضد التنظيم التكفيري في قلب معاقلهم، إلى أن أقاموا الاحتفالات والأفراح بعد معرفتهم استشهاد البطل أمير الشهداء.
المقدم محمد هارون

دور المقدم محمد هارون في معركة الشيخ زويد الكُبرى :-

في يوم الأربعاء الموافق 1- 7- 2015 شنَّ التنظيم التكفيري هجوماً ضد خمسةَ عشر موقعاً وكميناً لقواتنا في الشيخ زويد، وتم تلغيم الطرق بالعبوات الناسفة والمفخخات، وكانت حرباً حقيقية أعدَّ وجهزَّ لها التنظيم كثيراً، وخلال الاشتباكات الدامية التي حدثت في هذا اليوم تم حصار مقر أمنى بالكامل من جميع الجهات من قِبَل التكفيريين، مما أدى إلى إصابة واستشهاد معظم أفراد الكمين، وعندما علم الشهيد البطل باستغاثة زملائه في أحد ألاكمنه المجاورة انطلق على الفور تجاه الكمين المُحاصر، وعندما علم التكفيريين بوصول دعم لإنقاذ الكمين، أٌربكت صفوفهم لعدم توقعهم وصول أي دعم بسبب تلغيم كل الطرق المؤدية لمكان الحادث وبالفعل أصابت إحدى العبوات سيارة الشهيد ولكنه نجا منها، وفور وصوله تم الاشتباك مع الإرهابيين والقضاء على معظمهم والباقي لاذ بالفرار، ثم قام بإجلاء وإسعاف زملائه المصابين.

أمير الشهداء كما وصفه رجال القوات المسلحة ترك وراء سيرته العطرة تاريخا مشرفاً في الشجاعة والإقدام والتضحية من أجل الدفاع عن أرض مصر، تحدث الجميع عن فقد قائدٍ عظيم يعشق العمل من أجل وطنه، تأثر جنوده وكل رجاله باستشهاده، وعبر أهل سيناء عن حزنهم الشديد وفقدهم لأعظم الضباط الذين مروا عليهم في تاريخ سيناء.

مسجد الشهيد البطل المقدم محمد هارون :-

رحم الله الشهيد البطل محمد هارون وجميع الشهداء الأبطال وأسكنهم فسيح جناته.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد